نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يستضيف اجتماعاً ثلاثياً بمشاركة وزيري خارجية سوريا وإيران
عُقد في مبنى وزارة الخارجية، يوم الجمعة الموافق 6 كانون الأول 2024، اجتماع ثلاثي ضم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السيد فؤاد حسين، ووزير الخارجية السوري السيد بسام صباغ، ووزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي. تناول الاجتماع التطورات الأمنية في سوريا وتداعياتها على الدول المجاورة، وبالأخص العراق.
وفي ختام الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي أشار خلاله السيد فؤاد حسين إلى الاجتماعات الثنائية التي أجراها وزيرا خارجية سوريا وإيران مع رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب السيد محمود المشهداني. وأوضح أن المحور الأساسي للمحادثات ركّز على الأوضاع الصعبة والخطيرة في سوريا، وما يترتب على ذلك من تحديات أمنية تؤثر على استقرار المنطقة، مشددًا على أن أمن العراق مرتبط بأمن سوريا والمنطقة ككل.
أدان السيد فؤاد حسين الهجمات المستمرة على المحافظات والمدن السورية التي تُنفذها كيانات مصنفة دوليًا على أنها إرهابية، مؤكداً أولوية حماية الأراضي العراقية من أي تهديد، وضرورة إبعاد العراق عن أي هجمات إرهابية. كما أشار إلى الدور المحوري للقوات المسلحة العراقية، بمختلف تشكيلاتها من الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة، في ضمان أمن البلاد. وأعلن عن جهود دبلوماسية مكثفة تجريها بغداد لعقد اجتماع دولي في العاصمة العراقية يهدف إلى الوصول إلى تفاهمات مشتركة مع ممثلي الدول المعنية، بالإضافة إلى مساعٍ لعقد اجتماع آخر على مستوى الجامعة العربية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري السيد بسام صباغ أن التدخلات الخارجية في سوريا أصبحت مكشوفة، وتهدف لتحقيق أطماع تاريخية، معرباً عن شكره للعراق على استضافة الاجتماع الثلاثي.
وفي السياق ذاته، رحّب وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي بالمبادرات العراقية وتحركاتها الدبلوماسية والدولية، معلناً دعم بلاده لهذه الجهود. وحذّر من خطورة أن تصبح سوريا ملاذًا آمنًا للإرهاب، لما لذلك من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة بأسرها، مشدداً على دعم إيران للشعب السوري وحكومته في تصديهم للمجموعات الإرهابية.
وفي ختام الاجتماع، صدر بيان صحفي مشترك أكد التحديات الأمنية الراهنة في سوريا وتأثيراتها على دول المنطقة، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات.