ممثل العراق لدى الأمم المتحدة يلقي بيانًا في جلسة مجلس الأمن بشأن “الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية”

عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة “الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية”، بتاريخ 29 تشرين الأول 2024، وذلك لبحث آخر التطورات في المنطقة وتداعيات اعتداءات الكيان الإسرائيلي.

ألقى القائم بأعمال الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الدكتور عباس كاظم عبيد، كلمة العراق خلال الجلسة، أوضح فيها أن الحرب في غزة والضفة الغربية دخلت عامها الثاني، دون أن يتمكن مجلس الأمن طوال هذه الفترة من إيقاف الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. مما شجع السلطة القائمة بالاحتلال على الاستمرار في تنفيذ عملياتها العسكرية وارتكاب المجازر، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.

وأشار الدكتور عبيد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استمر باستهداف الطواقم الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتقييد عمل الأونروا، ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. كما نوه إلى الهجمات المتكررة على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان.

وأكد الدكتور عبيد أن تحقيق السلم والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم إلا بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وضمان العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني. وطالب الدول بضرورة إيقاف توريد السلاح إلى الكيان الإسرائيلي.

وبيّن أن جمهورية العراق تعمل من خلال اتصالاتها الإقليمية والدولية على ضرورة استمرار المساعي الدولية الجادة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، باعتباره السبيل لاستعادة الاستقرار في المنطقة وإنهاء حالة التوتر الراهنة، وإيجاد حلول مستدامة للقضية الفلسطينية بما يحقق الأمن الدائم في المنطقة.

كما جدد الدكتور عبيد موقف العراق الثابت في دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.