نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية يلقي كلمة في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية بحق الأيزيديين
القى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، يوم السبت الموافق 3 آب 2024، كلمة في الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق الأيزيديين، والتي نظمها المجلس الاستشاري الأيزيدي المركزي في ألمانيا.
أعرب السيد الوزير في كلمته عن شكره وتقديره للمبادرة الإنسانية التي نظمها المجلس لإحياء الذكرى المأساوية التي تعرض لها الأيزيديون على يد عصابات داعش الإرهابية. كما نقل تحيات رئيس مجلس الوزراء واهتمامه الكبير بما تعرض له الأيزيديون من فظائع إنسانية، وأشاد بدور الحكومة الألمانية، والبرلمان الفدرالي الألماني، والدول الأخرى التي اعترفت بالإبادة الجماعية بحق الأيزيديين.
وأشار السيد الوزير إلى مرور عشر سنوات على حملة الإبادة الجماعية التي شنها تنظيم داعش ضد الأيزيديين في العراق، حيث ارتُكبت بحقهم أبشع الانتهاكات الإنسانية. وأكد أن العراق بلد متنوع بطوائفه وأديانه ومعتقداته، وهو ما يمثل مصدر قوة وثراء لمجتمعه.
كما أكد السيد الوزير أن الحكومة العراقية اتخذت خطوات عدة في هذا السياق، من تشريع قانون الناجيات الأيزيديات رقم (8) لعام 2021، الذي يُعد مصدراً قانونياً وطنياً لتحقيق العدالة وجبر الضرر، والاعتراف بالجريمة كإبادة جماعية. وتم تأسيس مديرية عامة لرعاية شؤون الناجيات، والتي استفاد من خدماتها حتى الآن أكثر من 2013 من النساء والرجال والأطفال. كما أنشأت الحكومة صندوق إعادة إعمار سنجار وسهل نينوى، وضمنت التخصيصات المالية ضمن الموازنة الثلاثية (2023-2025). بالإضافة إلى ذلك، شكلت الحكومة لجنة للبحث عن المختطفين الأيزيديين الذين اختطفتهم عصابات داعش الإرهابية، لمعرفة مصيرهم والعمل على إعادتهم إلى عائلاتهم.
وأشار سيادته إلى أن حكومة إقليم كوردستان تبذل جهوداً حثيثة بالتعاون مع الحكومة الاتحادية لحماية الأيزيديين ومعالجة التحديات الإنسانية التي تواجههم. موضحاً أن الإقليم استضاف الأيزيديين منذ اليوم الأول للانتهاكات التي تعرضوا لها، وقدم لهم مأوى آمناً ومستلزمات الحياة الكريمة. كما ساهمت حكومة الإقليم بشكل فعال في البحث عن المختطفين وإعادتهم إلى ذويهم.
كما أكد السيد الوزير أن العراق، حكومة وشعباً، يحيي هذه الذكرى سنوياً من خلال فعاليات وندوات حوارية تجمع بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الأيزيدي، لمناقشة الخطوات المستقبلية لضمان جبر الضرر وعدم تكرار هذه المأساة. فضلاً عن توجيه البعثات الدبلوماسية العراقية للتعريف بالإبادة الجماعية بحق الأيزيديين في ساحات عملهم وفي المحافل الدولية.
وفي ختام كلمته، أعرب السيد الوزير عن شكره للدول الصديقة والمنظمات الدولية وغير الحكومية الداعمة والمساهمة في عمليات إعادة إعمار القرى والمدن التي يقطنها الأيزيديون، أو في عمليات إعادة التأهيل والاندماج بالمجتمع. وتعهد بتقديم الدعم اللامحدود للضحايا وذويهم والناجين والناجيات من الأيزيديين والمكونات الأخرى المشمولة بالقانون.