معهد العالم العربي في باريس يقيم فعالية عن الإرث الحضاري العراقي
شهد معهد العالم العربي في باريس تنظيم فعالية عراقية مميزة وسط حضور فرنسي حاشد. وشارك السفير د. وديع بتي في الفعالية الكبرى التي أقامها المعهد، حيث تم عرض الفيلم الوثائقي “بلاد ما بين النهرين: الميزوبوتاميا – إعادة اكتشاف كنوز العراق”.
وتضمن الفيلم عرضاً موسعاً لبرامج البعثات التنقيبية الفرنسية والإيطالية والأمريكية في مواقع مثل أشوركين وخورسباد ولاكش ولارسا وغيرها من المواقع. وسلط الفيلم الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإرث الحضاري العراقي والإنساني خلال فترة سيطرته على الموصل، وكيف عادت البعثات التنقيبية إليها بعد تحريرها بفضل تضحيات العراقيين وقواتهم الأمنية البطلة.
القى السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، كلمة عبر فيها عن تقديره للعراق ودوره الحضاري كمهد للحضارة الإنسانية، معرباً عن اعتزاز المعهد باحتضان هذه الفعالية التي تسلط الضوء على بلاد ما بين النهرين. كما عبر السيد شوقي عبد الأمير، المدير العام لمعهد العالم العربي، عن اعتزازه بالحضارة العراقية وملاحمها في سومر وأكد وبابل ونينوى وكلكامش وهي تتألق في مدينة النور باريس.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السفير د. وديع بتي، على قرار العراق المبدئي في احتلال الدور الذي يستحقه في معهد العالم العربي كونه أحد رعاته الأساسيين منذ بداية تأسيسه، معرباً عن الاستعداد الكامل للتعاون مع المعهد في نشاطات وبرامج نوعية ومختلفة. وأشار السفير إلى أن باريس شهدت الأسبوع الماضي انعقاد الملتقى الاقتصادي العراقي الفرنسي بحضور كبير من الجانبين، واليوم نشهد هذه التظاهرة الثقافية عن حضارة العراق في معهد العالم العربي.