رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية وكالة يلتقي نائب بعثة الاتحاد الأوروبي وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوربي في بغداد
التقى رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية وكالة د. فاضل الرحيم، مع نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السيد ديفيد هيلي، يرافقه سفراء كل من الدنمارك وفنلندا والقائم بالأعمال الإيطالي والقائم بالأعمال الألماني.
جرى خلال اللقاء مناقشة استعدادات العراق للمشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغير المناخي (COP28) المقرر عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة / دبي نهاية شهر تشرين الثاني الحالي، إذ أوضح الدكتور الرحيم بأن العراق سيشارك بوفد يترأسه فخامة رئيس الجمهورية د. عبداللطيف جمال رشيد ويضم في عضويته عدد من الوزراء المعنيين بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير البيئة، ووزير الموارد المائية فضلاً عن عدد من المختصين في مجال التغير المناخي والبيئة، مبينًا أن العراق أحد أكثر الدول عرضة للتغيرات المناخية والتي تفاقمت تأثيراتها في السنوات الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة وتقلبات في معدلات الامطار وشحة المياه والتصحر والعواصف الترابية وتدهور نوعية التربة الزراعية، وإن مؤتمر الأطراف (COP28) يمثل فرصة ومنصة دولية لجميع الدول لإيجاد حلول مشتركة بشأن دعم جهود الدول للتكيف مع تأثيرات المناخ ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والحصول على التمويل المالي اللازم لبناء القدرات وتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية والتعاون من خلال تبادل المعرفة والخبرات، مؤكداً بأن العراق يعمل على تنفيذ بنود اتفاق باريس من خلال تقديم وثيقة المساهمات الوطنية الثانية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية تحمل البلدان المتقدمة مسؤوليتها التاريخية بشأن تأثيرات تغير المناخ باعتبارها مسؤولة بنسبة كبيرة عن انبعاثات الغازات الدفيئة، والايفاء بالتزاماتها المالية البالغة 100 مليار سنوياً لدعم تمويل المناخ للبلدان النامية ومساعدتها في مواجهة التحديات المناخية.
بدوره، قدم رئيس الجانب الأوروبي السيد هيلي ورقة موقف وأهداف الاتحاد الأوروبي التي ينوي طرحها خلال مؤتمر الأطراف لاسيما موقفه بشأن التخلص التدريجي والنهائي من الوقود الأحفوري وإيقاف جميع الاستثمارات الجديدة في استخراج الوقود الأحفوري ومضاعفة استخدام الطاقات المتجددة، مشيراً إلى إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يدعم جهود جميع الدول لتنفيذ التزاماتها في اتفاق باريس، لا سميا الدول النامية، معبراً عن دعم الدول الأوروبية الكامل للعراق واستعدادهم لتقديم المشورة في مجال التغير المناخي على مستوى إصدار التشريعات المناسبة وعلى مستوى استخدام المعايير والتقنيات الحديثة للتأقلم مع التغيرات المناخية أو للحد من تأثيراتها.