وكيل وزارة الخارجيَّة للشُؤُون مُتعددة الأطراف والشُؤُون القانونيَّة يلتقي رئيس المكتب الدوليّ للسلام
إلتقى وكيل وزارة الخارجيَّة للشُؤُون مُتعددة الأطراف والشُؤُون القانونيَّة السيّد عمر البرزنجيّ، مع رئيس المكتب الدوليّ للسلام السيّدة فولجيدا باراتوني، ونائب رئيس المكتب السيّدة كيارا فينتوري، في العاصمة الهولنديَّة (لاهاي)، يوم الثلاثاء المُوافق 2023/5/16، على هامش مؤتمر المراجعة الخامس لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائيَّة (OPCW) المنعقد في لاهاي للمدة 15- 2023/5/19
تم خلال اللقاء، التباحث في الآليات الممكنة لدعم جُهُود المكتب في تحقيق السلام ومنع الكوارث الإنسانيَّة الناجمة عن إستخدام الأسلحة الكيميائيَّة في النزاعات المُسلحة، وأشار السيّد الوكيل، في حديثه، إلى ماتعرض له أبناء الشعب العراقيّ من ويلات نتيجة إستخدام الأسلحة الكيميائيَّة والآثار التي ترتبت على إستخدام النظام السابق لهذه الأسلحة ضد أبناء شعبه وخاصةً في إقليم كوردستان العراق، وهو ما تطرق إليه في كلمته أمام الدول الأعضاء في يوم إفتتاح المؤتمر، وبهذا الصدد أشار سيادته إلى تطلعه بأنَّ يقوم المكتب بدوره الإنسانيّ بمُعالجة ضحايا المآسيّ الإنسانيَّة في العراق، مُشيرًا إلى أنَّ حكومة العراقيَّة تعمل بالتعاون مع حكومات الدول المجاورة لأجل ضمان أمن العراق وإستقرارهِ والحفاظ على سيادته وسلامة شعبه، وأنَّ دور المنظمات الإنسانيَّة يقتصر على إمكانيَّة تقديم الدعم الإنسانيّ الممكن لضحايا النزاعات دون التدخل في الجوانب السياسيَّة.
من جانبها، أكَّدت السيّدة باراتوني أنَّ مكتبها، من خلال التفويض الممنوح له، يسعى إلى تقديم المساعدة لمُختلِف الشعوب الصديقة ومنها الشعب العراقيّ وتحديدًا عائلات ضحايا النظام السابق، مُشيرةً إلى أنَّ مكتبها إطلع على الأزمة الإنسانيَّة الحقيقيَّة التي خلَفّها إستعمال الأسلحة الكيميائيَّة من قبل النظام السابق ضد المدنيين في مدينة حلبجة، وبيّنت أنَّ دور منظمتها يقتصر على تقديم المساعدة الإنسانيَّة للضحايا وأشارت إلى أنَّ المسؤوليَّة الملقاة على كاهل الدبلوماسيين هي مسؤولية كبيرة تتمثل في دعم السلام وإرساء لغة الحوار ونبذ العنف.
وفي ختام اللقاء، شكرت السيّدة باراتوني والسيّدة فينتوري السيّد الوكيل على هذا اللقاء المثمر وأشارتا إلى ضرورة إستمرار التنسيق بين الجانبين لتقديم أفضل خدمة ممكنة للضحايا والمتأثرين بالنزاعات المُسلحة.