وزير الخارجيَّة : يُؤكَّد أنَّ العراق ومن حيث المبدأ، يُعارض فرض الحصار والعقوبات الاقتصاديَّة على أي شعب، ولا يؤيد الاعتداء من قبل دولة ضد أخرى

إستقبلَ وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي الهولنديَّة السيّدة ليشيا سرينيماخر، وأكّد السيّد الوزير خلال اللقاء، حرص بغداد على تعزيز آليّات التعاون الثنائيّ على مُختلَفِ المُستويات بما يُحقق المصالح المُشترَكة للشعبين الصديقين، لاسيما تفعيل اللجنة العراقيَّة-الهولنديَّة المُشترَكة، وبما ينعكس على قطاعات الاستثمار والتنميّة والتعاون، مُشِيراً إلى أنَّ الدعم الذي قدّمه الجانب الهولنديّ إلى العراق يُظهِر المُستوى المُتميّز للعلاقات بين البلدين في مجال الزراعة والارواء وجميع المجالات الأخرى.

وأكّد الوزير حسين سعيَّ العراق إلى إقامة أفضل العلاقات، وأهميَّة تحقيق الشراكة بين العراق وهولندا، واستمرار التعاون في قطاعات التدريب، والتجارة، والزراعة. مُبيِّناً أنَّ العراق بيئة خصبة للاستثمار؛ لما يتمتـَّع به من ثروات كثيرة، داعياً إلى ضرورة مُشارَكة هولندا في إعادة إعمار البُنى التحتيّة، والإفادة من خبراتها في مجال إدارة الموارد المائيَّة.

وأشاد معاليه بجُهُود الحكومة العراقيَّة في مكافحة الإرهاب؛ والقضاء على هذه الظاهرة من جُذورها التي شكلت تهديداً للعراق وباقي دول المنطقة، مُشيداً بما قدّمته هولندا من دعم للعراق في مُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، وكذلك الدعم التدريبيّ للقوات العسكريَّة والأمنيَّة العراقيَّة.

مؤكِّداً خلال اللقاء على ضرورة التعاون والتنسيق في مجال حقوق الإنسان، مُشيراً إلى التزام الحكومة العراقيَّة بمعايير حقوق الإنسان وسعيها للتعاون مع المجتمع الدوليّ في هذا المجال.

و أستعرض السيّد الوزير جُهُود الحكومة العراقيَّة في التعامل مع مسألة الهجرة، و الإجراءات التي أتخذتها من أجل إعادة العراقيين العالقين على حدود عدد من دول الإتحاد الأوروبيّ مثل بيلاروسيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، عبر رحلات خاصة نظمتها الخطوط الجويَّة العراقيَّة، مُؤكَّداً على أهميَّة إستمرار حوار الهجرة القائم مع الجانب الأوروبيّ، ودعم برامج تشجيع العودة الطوعيَّة للّاجئين العراقيين في الدول الأوروبيَّة من خلال إعداد برامج خاصة لتأهيل هذه الشريحة.

كما قدم معالي الوزير إيجازاً بما قامت به الحكومة العراقيَّة من خطوات لمُكافحة شبكات التهريب وتكاتف الجهات الوطنيَّة لزيادة الوعيّ المجتمعيّ وتوضيح مساوئ الهجرة وعواقبها.

وناقش الجانبان المواضيع الراهنة على الساحة العراقيَّة والإقليميَّة والدوليَّة والمواضيع ذات الإهتمام المُشترَك، كما تطرقا إلى آخر تطورات الحرب الروسيَّة-الأوكرانيَّة، وأكّد السيّد الوزير أنَّ العراق ،من حيث المبدأ ، معارض لفرض حصار وعقوبات اقتصاديَّة على أي شعب، وكذلك ومن نفس المنطلق لا يؤيد الاعتداء من قبل دولة ضد أخرى، وأنَّ الشعب العراقيّ قد عانى الكثير؛ بسبب ويلات الحروب، وعليه فإنَّ العراق ضد الحروب وسياسة فرض الحصار الاقتصاديّ لأنه يستهدف الشعوب، وإنَّ الإستمرار في الحرب في أوكرانيا سيؤدي إلى كوارث إنسانيَّة أخرى ومنها تهديد الأمن الغذائيّ في الكثير من البلدان سيما في المجتمعات المُستهلكة والدول غير النفطية.

من جانبها شددت وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي الهولنديَّة على أهميَّة العراق كدولة مُحورية في الشرق الأوسط، مُشيدةً بدوره في مكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة، مُبينةً أنَّ هولندا على استعداد دائم لدعم العراق على كافة الصُعد. مُشيدةً بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقيَّة لحل مشكلة اللاجئين وإعادتهم من بلاروسيا.