وزير الخارجيَّة فؤاد حسين من طهران: مباحثاتنا تطرقت إلى العلاقات الثنائيَّة والملفات الإقليميّة
أجرى وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، زيارةً إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة رافقه فيها وفد ضمّ مستشار الأمن القوميّ السيّد قاسم الأعرجي، واللواء ماجد الدليمي وكيل رئيس جهاز المخابرات، وبحضور سفير جُمهوريّة العراق في طهران نصير عبدالمحسن عبدالله.
التقى السيّد الوزير خلال زيارته مع رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة السيّد إبراهيم رئيسي، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة بين بغداد وطهران، وتطرّقا لتطورات الوضع الإقليميّ والدوليّ وإنعكاساته على أمن وأستقرار العراق والمنطقة.
وتحدّث السيّد الوزير عن مُستجدّات الأوضاع السياسيّة في العراق، وآخرها الانتخابات، وكيف تعاملت مُفوضيّة الانتخابات مع الاعتراضات، ومن المُنتظَر أن تُصادق المحكمة الاتحادية على النتائج النهائيّة في الأيام القليلة المقبلة، ليبدأ الحراك السياسيّ باتجاه تشكيل الحُكُومة الجديدة.
وأكّد معاليه حرص العراق على تعزيز سُبُل التعاون الثنائيّ مع طهران في شتى المجالات، وشدّد السيّد الوزير على أهميّة تضافر الجُهُود على المُستوى الإقليميّ والدوليّ، لمواجهة التطرّف، وإنهاء الصراعات، ومدّ جُسُور الثقة والتعاون بين الدول المحيطة بالعراق ومن ضمنها الجُمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة آمنة ومُستقِرَّة، مُؤكّداً على إنَّ إستقرار العراق مهم أيضاً للجاره إيران.
وفي سياق حواره مع نظيره الإيراني السيّد حسين أمير عبداللهيان، بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائيَّة والتعاون المُشترَك بين البلدين الجارين.
وأعرب السَّيد الوزير عن رغبته في العمل على دعم وتعزيز العلاقات بين بغداد وطهران بما يعكس عمقها، مُؤكّداً حرصه على إستدامة التعاون الثنائيِّ في مُختلِف المجالات في المرحلة المقبلة لتحقيق المصالح المُشترَكة للبلدين، وتفعيل ما تمَّ الاتفاق عليه من مُذكرات تفاهم مع الحكومة العراقيَّة.
وتبادل الجانبان الرؤى، والأفكار حول القضايا الإقليميَّة والدولـيَّة محلّ الاهتمام المُشترَك، كما تباحثا في تطوُّرات الأوضاع بالمنطقة، والتحدِّيات التي تواجهها، وضرورة دعم السلام، والاستقرار من خلال تضافر جميع الجُهُود.
من جهته أكّد وزير الخارجيَّة الإيرانيّ حرص بلاده على تعميق أواصر العلاقات بين البلدين، مُعرباً عن شكره لمواقف العراق الرامية باتجاه الدفع بخيار التهدئة، وتجنب التصعيد بالمنطقة.