أكّد وزير الخارجيّة فؤاد حسين أنّ من أولويّات السياسة الخارجيّة العراقيّة هي توسيع الإنفتاح على مجلس التعاون الخليجيّ؛ لخلق ساحة خليجية واسعة ومُشترَكة
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع السيد الوزير مع الأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجيّ د. نايف الحجرف والوفد المرافق له يوم أمس 2021/2/22.
واتفق الجانبان على ضرورة توحيد الجُهُود في إطار مجلس التعاون الخليجيّ، وأهمّية خلق تواصُل بين الفريق العراقيّ والخليجيّ؛ لتفعيل العديد من مُذكّرات التفاهُم.
كما إتفقا على أنّ أمن العراق سينعكس إيجاباً على أمن الخليج، وبالعكس ممّا يعني ضرورة تحقيق التعاون في مُختلِف المجالات، ومنها: الأمنيّة والإستثماريّة والاقتصاد والطاقة.
وأكّدَ السيّد الوزير على أنَّ خطر الإرهاب مايزال قائماً، مُشيراً إلى العمليات الإرهابية الاخيرة التي حدثت بالعراق، وإنَّ التحقيقات مستمرة من قبل الجهات الأمنية، وستتخذ الحكومة العراقيّة كافة الإجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال وتقديمهم إلى العدالة.
مُشيراً إلى عمق العلاقات الأخوية التاريخية الأصيلة والمتجذّرة التي تجمع العراق مع دول الخليج العربيّة.
مُعرباً عن تثمينه، وإشادته بالمواقف المُعلنة من قبل دول الخليج، ومجلس التعاون الخليجيّ في دعم وحماية سيادة العراق، مُؤكّداً أنّ سياسة العراق الحاليّة مبنيّة على مبدأ الحوار، والتواصُل، وبناء علاقات جيّدة ومُتوازنة لحلّ جميع المشاكل العالقة، والابتعاد عن استعمال القوة؛ لأنّه يُعقّد الحلول ويهدد الأمن الاقليمي.
من جهته د. نايف الحجرف أكّد اهتمام مجلس التعاون بالعراق، وقد سبق أن وقّع مُذكرّات تفاهم عِدّة، داعياً إلى الحرص على الحفاظ على حجم التعاون بين الجانبين، مُعرباً عن سعادته بما تشهده العلاقات العراقيّة-السعوديّة من تصاعد، وتنامي حجم التعاون الثنائيّ، كما أعرب عن إشادته بالآليّة الثلاثيّة بين العراق والأردن ومصر.
مُؤكّداً دعم المجلس لسيادة العراق، واستقراره، ووحدة أراضيه، ومُحارَبة الإرهاب، مُنوّهاً: لن نتردّد بدعم العراق، وهذه عناصر أساسيّة في مجلس التعاون.
وتطرّق الجانبان إلى الإجتماعات الأخيرة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وضرورة تفعيل آليات العمل العربي ضمن الجامعة.
وأشار السيد الوزير إلى ضرورة إعادة سوريّا لمقعدها ضمن الجامعة العربيّة لتحقيق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.