البيان المشترك للقاء دولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية واعتماد نتائج الدورة الرابعة لمجلس التنسيق العراقي-السعودي 10/تشرين الثاني(نوفمبر)/2020م
انطلاقا من الروابط والوشائج الاخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية، وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات المتميزة بينهما، عُقد اجتماع مرئي عن بُعد بين دولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، حضره من الجانب العراقيمعالي وزير المالية رئيس الجانب العراقي في مجلس التنسيق العراقي السعودي الدكتور علي عبد الأمير علاوي ومعالي وزير الخارجية السيد فؤاد محمد حسين ومعالي وزير التخطيط الدكتور خالد البتال ومعالي وزير النفط السيد احسان عبد الجبار، فيماحضره من الجانب السعودي سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق العراقيالسعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
وأكد دولة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد على عزم البلدين تعزيز العلاقات بينهما في المجالات كافة، واستعرضا أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق العراقي السعودي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين، واعتمدا نتائج اعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت اليه اللجان المنبثقة منه (لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والامنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والاعلامية والشؤون الاسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والاغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية) وعلى النحو الآتي:
١- التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والامنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.
٢- أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) و(أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات.
٣- استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين.
٤- تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على اعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.
٥- تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الاطراف ولاسيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية.
٦- ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12-14 شباط(فبراير) 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.
٧- الاتفـــــــاق على افتتاح منفذ جديـــــدة عرعر الحدودي والذي سيتــــــم تدشينه وتشغيلــــه بعـــــد (7) أيام- بمشيئة الله تعالى- كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا واتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها.
٨- السعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الاعمال المشترك بينهما.
٩- قدم العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، وجارى الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمّن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا(COVID19) ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الازمة.
في ختام اللقاء أكد دولة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد على أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما.