مؤتمر طريق التنمية
أكد دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن مشروع “طريق التنمية” الذي يمتد من أقصى جنوب العراق إلى تركيا هو خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة.
وقال سيادته – في كلمته خلال افتتاح مؤتمر “طريق التنمية” الذي احتضنته بغداد في 2022/5/27 – إن مشروع طريق التنمية، بما يحمله من منصات للعمل وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية ورافعات اقتصادية، يعد ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة.
وأضاف أن العراق سينطلق بهذا المشروع الواعد نحو شراكة اقتصادية مع دول الجوار والمنطقة، تجعل العراق مصدرا للصناعات الحديثة والبضائع، وستعتمد في كل هذا على الممرات متعددة الوسائط، وأكثر من (1200) كم من السكك الحديدية، وتشغيلها البيني المشترك، والطرق السريعة.
تجدون كلمة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لافتحاح المؤتمر في الرابط ادناه:
فيما أكد معالي وزير النقل السعودي صالح الجاسر، أن نهاية العام الحالي سيشهد مضاعفة الرحلات الجوية بين العراق والسعودية ، وقال “إن المملكة حريصة على تعزيز العلاقات المشتركة مع العراق، حيث أنه خلال اليومين الماضيين تم انعقاد المجلس التنسيقي (العراقي – السعودي) بمشاركة عدد من الوزراء”.
وأضاف معالي الوزير السعودي أن منفذ (جميمة – عرعر) شهد تصاعدا في حركة نقل البضائع والمسافرين ، كما عبر من خلال المعبر حوالي 6 آلاف معتمر يوميا والمنفذ مهيئ لاستقبال 70 ألف حاج ، منوها بأن حجم التجارة بين البلدين بلغ أكثر من مليار دولار خلال العام الماضي.
من جهته، أوضح السيد وكيل وزارة النقل في إيران أفندي زاده، أن مشروع طريق التنمية فرصة لدول المنطقة، مشيرا إلى أنه يوجد الكثير من الإمكانيات والفرص في قضية ممرات السكك الحديدية، شمال جنوب، وممرات شرقية غربية لجميع دول المنطقة مثل إيران والإمارات والعراق والسعودية وتركيا وعمان والتي تمثل فرصة في مجال نقل البضائع.
ولفت الى أن دور السكك الحديد مهم جدا، وأن هذا المشروع الجديد في العراق سيكون له دور ممتاز في نقل البضائع ، لافتا إلى أن المشروع الكبير بين العراق وإيران هو ربط سكك الحديد من الشلامجة إلى البصرة، وأن العمل بالمرحلة التفصيلية لهذا المشروع ستبدأ خلال الأيام المقبلة.
فيما أكد السيد وكيل وزارة النقل لدولة قطر حمد عيسى، أن مجلس التعاون الخليجي سيدرس آلية الاستفادة من مشروع طريق التنمية ، منوها بأن مشاركة قطر في هذا المؤتمر جاءت لمعرفة طبيعة هذا المشروع وامكانية تنفيذه في المرحلة المقبلة وما هي الأهداف منه، مبيناً أن هذا المشروع له صدى إيجابي واقتصادي وبيئي مستدام في المنطقة ، وسيدرس مجلس التعاون الخليجي آلية الاستفادة من هذا المشروع في المرحلة المقبلة.
من جانبه، أكد ممثل الوفد التركي علي رضا غوناي – خلال المؤتمر – أن أنقرة شريك رئيسي في طريق التنمية، قائلا : “نحن شريك رئيسي في طريق التنمية الذي يعد مكسباً للجميع”، موضحاً أن المسؤولية تكمن في إزالة الحواجز للتجارة بين العراق وتركيا ، مشيرا إلى أن طريق التنمية من شأنه أن يزيد الترابط بين دول المنطقة.
بدوره، أكد ممثل الوفد السوري في المؤتمر المهندس زهير خزيم، أن طريق التنمية الذي يعتزم العراق إنشائه يعد طريقاً حيوياً ويضم مزايا تنموية واقتصادية، قائلا إن بلاده داعمة لهذا المشروع ومشاركة في المؤتمر للاستماع إلى المقترحات والرؤى حول مشروع طريق التنمية لما له من أهمية وحيوية.
تجدون في الرابط الآتي جانب من انطباعات الوفود المشاركة.