حوار الأديان جسر نحو التنمية المستدامة ومحطة الانفتاح نحو العالم
بعد جهود حثيثة بذلتها سفارة جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي بالتعاون والتنسيق مع دواوين الأوقاف الدينية العراقية ودائرة الحوار بين الأديان في حاضرة الفاتيكان، العاصمة بغداد تستضيف المؤتمر الدولي الثالث للجنة الدائمة العليا للحوار بين الأديان
بحضور ممثلي دواوين الأوقاف الدينية العراقية ووفد دائرة الحوار بين الأديان في حاضرة الفاتيكان والقاصد الرسولي لدى بغداد المونسنيور ميتا ليسكوفار وسفير جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي رحمن فرحان العامري، وبرعاية من رئاسة مجلس الوزراء وبالتعاون مع وزارة الخارجية العراقية حيث حضر جلسات الافتتاح وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ عمر البرزنجي ومعاون رئيس دائرة اوربا الوزير المفوض جابر التميمي، عقدت اللجنة الدائمة العليا للحوار بين الأديان اجتماعها الثالث في العاصمة بغداد للمدة بين 31 تشرين الأول ولغاية الأول من شهر تشرين الثاني 2022.
ترأس الوفد العراقي د. احسان جعفر محمد، الوكيل الديني والثقافي لرئيس ديوان الوقف الشيعي، بينما ترأس وفد الفاتيكان المطران ميتا ليسكوفار القاصد الرسولي لدى العراق.
وشارك عن ديوان الوقف الشيعي أربعة مشاركين، وعن ديوان الوقف السني خمسة مشاركين مثل رئيس الديوان د. عامر شاكر عبد مدير عام المؤسسات الدينية في الوقف السني، وعن دواوين اوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائية خمسة مشاركين.
من جهة أخرى، بلغ عدد المشاركين عن دائرة الحوار بين الأديان في حاضرة الفاتيكان 12 مشاركاً.
وتمحور موضوع الحوار على (التربية السليمة للأجيال الصاعدة، طريق السلام والتنمية الشاملة).
كما انطوى الحوار على مناقشة ثلاثة محاور: 1. تهيئة المعلمين لتأدية رسالتهم التربوية والتعليمية. 2. ضرورة مراجعة المناهج المدرسية للتربية على الاحترام المتبادل والعيش المشترك. 3. قراءة في وثيقة الاتفاقية التربوية العالمية.
وفي أجواء اتسمت بالمودة والموضوعية والانفتاح، تم الاصغاء للأوراق البحثية المقدمة من الجانبين حول المحاور المذكورة آنفاً، وتمت مناقشتها وتبادل الآراء حولها.
وفي نهاية الملتقى خرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات أهمها: 1. ضرورة الانعقاد الدوري للجنة الدائمة العليا للحوار بين الأديان على نحو سنوي. 2. الاهتمام بالتعليم الأساسي والمستمر للمعلمين والمعلمات من خلال الدورات التأهيلية والتطويرية في مجال التنوع. 3. تعزيز ثقافة الحوار المتبادل وقبول الاخر في مختلف المجالات. 4. تشجيع المدارس على الأنشطة اللاصفية التي تهدف للتعرف والتقارب بين المكونات الاجتماعية بما يحقق التربية المتكاملة. 5. الاهتمام بالتعليم التفاعلي واشراك الطالب واسرته في العملية التربوية وتجاوز المنهج التلقيني. 6. تنمية روح الاخوة الإنسانية والايمانية بين جميع المكونات. 7. تحصين العملية التربوية من التعصب والانغلاق والكراهية والعنف وما ينتج عنها من اقصاء وتهميش واضطهاد. 8. الحفاظ علة الوجود المسيحي وغيره من المكونات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط. 9. تشجيع المؤسسات الدينية (رجال الدين، الائمة، الخطباء) على احترام ثقافة الحوار والتلاقي.
كما تضمن البرنامج تنظيم زيارات ميدانية في العاصمة بغداد لكل من العتبة الكاظمية المطهرة وجامع الامام الأعظم أبي حنيفة النعمان والمجمع الفقهي العراقي وكنيسة سيدة النجاة والمتحف الإسلامي في جامع أم القرى.
بعدها قام الوفد الفاتيكاني بالحج الى مدينة أور مسقط رأس نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام ليختتم بها برنامج الزيارة.