مشاركة السفارة في اللقاء الافتراضي التحضيري للاجتماع الثالث للجنة العليا للحوار بين الاديان بين دواوين الاوقاف الدينية العراقية والمجلس الحبري للحوار بين الاديان

شارك سفير جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي رحمن فرحان العامري في اللقاء الافتراضي التحضيري للاجتماع الثالث للجنة العليا للحوار بين الاديان الذي عُقد صباح يوم الاربعاء الموافق 2022/1/26، وحضره مسؤول ملف حوار الاديان في السفارة السكرتير اول مقداد النوري ومسؤول الملف الثقافي والاعلامي السكرتير ثان سهاد زياد.

افتتح سعادته كلمته بمباركته للمجتمعين انعقاد هذا اللقاء وتأكيده على اسهام هذه اللقاءات والمؤتمرات في تعبيد طريق السلام والتنمية الشاملة لعالم خال من الحقد والتطرف والكراهية ويسوده الاحترام المتبادل والعيش المشترك وتعلو فيه قيم التسامح الديني.  

افتُتح البرنامج بكلمة القاها رئيس المجلس الحبري للحوار بين الاديان الكاردينال ميغيل ايوزو أكد فيها على اهمية انعقاد مثل هذه اللقاءات واهتمام دولة حاضرة الفاتيكان وحرصها على عقدها كونها تجمع ممثلين عن اطياف ومكونات المجتمع العراقي كافة، ولإيمانها بأنها ستدعم اعادة بناء الفسيفساء الدينية والاجتماعية والثقافية في العراق الى سابق عهدها.

بعدها القى رئيس وفد العراق الدكتور احسان جعفر/ وكيل ديوان الوقف الشيعي للشؤون الدينية والثقافية كلمة نيابة عن دواوين الاوقاف الدينية العراقية رحب فيها بأعضاء الوفد المشارك، وبين اهمية هذا اللقاء كونه يضع اللمسات الأخيرة في تحقيق الانسجام بين مكونات المجتمع العراقي، وثمن الجهود القيمة للقائمين على اعداد هذا اللقاء من كلا الطرفين، مؤكداً على ان هذا المؤتمر سيكون مقدمة لجلب السلام والاخوة الانسانية ويعطي رسالة مهمة نحو مسؤولية الجميع تجاه حياة يملؤها الوئام والتعايش. موضحاً ان هذا المؤتمر يكتسب اهميته لإنعقاده بعد الزيارة التأريخية التي قام بها قداسة البابا الى العراق ولقائه بالمرجع الديني الاعلى سماحة السيد علي السيستاني وجميع مكونات الشعب العراقي.

بعدها ناقش سعادة المونسنيور خالد عكشة رئيس لجنة العلاقات للحوار مع المسلمين في المجلس الحبري للحوار بين الاديان التفاصيل الفنية الخاصة بمكان الاجتماع وموضوعه ومحاوره وتاريخ انعقاده ومدته وعدد المشاركين والفعاليات المرافقة لانعقاد المؤتمر الحضوري الثالث لحوار الاديان المزمع عقده في الربع الاخير من العام الجاري.

وتضمن اللقاء مداخلات من الدكتور هاشم سرحان/ مدير عام الشؤون الفكرية والدينية في الامانة العامة للمزارات الشيعية مبيناً اهمية الموضوع المطروح للنقاش والخاص بالتربية السليمة للاجيال الصاعدة بوصفها طريقاً للسلام والتنمية الشاملة، مؤكداً على أهمية مراعاة العادات والقيم الاجتماعية في المجتمع العراقي خلال عملية مراجعة المناهج الدراسية لا سيما في المواضيع الخلافية بين الأديان والمذاهب لإشاعة روح القبول بالآخر على ما هو عليه، مع حفظ الموروث الثقافي والديني بعيداً عن الحقد والكراهية، وتهيئة الكوادر الدراسية من الجوانب العلمية والثقافية والاجتماعية.

بعدها تداخل الأب لوران باسانيز/ عضو المجلس الحبري للحوار بين الاديان وأكد ضرورة وضع الأسس التأطيرية لهذا المؤتمر بما يُسهم بإنشاء عالم جديد يعيش فيه الكل بسلام.

كما تضمن اللقاء مداخلة من السيد زهير محمد عبد الله/ معاون مدير عام في ديوان الوقف السني التي رحب فيها بإنعقاد هذا المؤتمر موضحاً ان للديوان مؤسسات تربوية وجامعات كثيرة ستسهم اسهاماً واضحاً في نبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية.

وحضر هذا اللقاء رئيس دائرة اوربا في وزارة الخارجية العراقية الوزير المفوض طارق الشاهر ورئيس قسم جنوب اوربا ومسؤول ملف الفاتيكان. وأختُتم اللقاء بتبادل عبارات الشكر والتقدير لجميع الأطراف المشاركة.