سفارة جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي وسفارة جمهورية العراق لدى روما تنظمان احتفالية لابناء المكون المسيحي العراقي للتهنئة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد وقرب حلول رأس السنة الميلادية
نظمت سفارتي جمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي وسفارة جمهورية العراق لدى روما احتفالية جمعت ابناء الجالية من المكون المسيحي وبحضور شخصيات من دولة حاضرة الفاتيكان ومنهم المونسنيور خالد عكشه امين سر لجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في المجلس الحبري للحوار بين الأديان والاستاذ الدكتور وسيم سلمان من المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية والاخوات الراهبات الكلدان والسريان.
افتتح الحفل بالترحيب بالحضور الكريم وألقى سعادة السفير رحمن فرحان العامري كلمة هنأ فيها مسيحيو العراق والعالم بهذه المناسبة العطرة متمنيا أن ينعموا بالاستقرار والعيش الكريم بعراق آمن تسوده الوحدة والوئام بين جميع طوائفه ومكوناته، وأن يكون العام الجديد مليئا بالخير والسلام.
واكد سعادته ان الجميع يرنو لاستقبال عام جديد يحمل في طياته آمال وتطلعات شعبنا الذي عانى من الإرهاب وحالة عدم الاستقرار بسبب الظروف التي اعقبت إسقاط النظام الدكتاتوري المباد.
مشددا على ان التنوع الإثني والقومي في العراق عنصر قوة علينا السعي لإغنائه وحمايته بالقوانين والتشريعات التي ترفض خطاب الكراهية وتعاقب مرتكبيه.
واكد سعادته أنه على الرغم من الهجمة الشرسة التي استهدف الشعب العراقي بمكوناته كافة، إلاّ أنه اثبت للقاضي والداني أنه عصي على التقسيم، وتجسد ذلك في مواقف ابنائه الصلبة في مواجهة المحن والمحافظة على التماسك الوطني والإنساني.
واضاف سعادته : “يحدونا الأمل اليوم بعودة اخوتنا المسيحيين الى وطنهم الام بعد ان تركوه مضطرين، لتتظافر جهود ابناء هذا الوطن الواحد لتكون قلبا وساعدا واحدا لبناء العراق الحبيب وتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكوناته وقومياته”.
ولفت سعادته ان ذكرى مولد السيد المسيح (عليه السلام) تأتي هذه السنة تزامنا مع الذكرى الرابعة لتحرير العراق واعلان النصر على داعش الارهابي .
وبين أن مسيحيو العراق جزء اساس وشريك حقيقي وفاعل في ارساء قواعد الحضارة على مدى العصور ومثال للتسامح والمحبة، ورمز للسلام والتعايش، وعنوان شامخ في الوطنية.
في نهاية كلمته، تمنى سعادته ان تعود هذه الذكرى والعراق وأهله وجميع الشعوب المحبة للسلام بالف خير.
من جهتها، رحبت السفيرة صفية السهيل بالحضور الكريم واشادت بابناء المكون المسيحي وتعايشهم مع باقي مكونات العراق الحبيب واحباطهم لكل محاولات تمزيق النسيج المجتمعي، مؤكدة على عمق العلاقة بين جميع اطياف الشعب العراقي.
بعدها القى جمع من الحاضرين كلمات عبرت عن اعتزازهم ببلدهم العراق وجسدت انتمائهم الحقيقي لوطنهم الغالي.
وفي نهاية الحفل ابتهل الجميع أن ينعم الله على العراق وأهله وجميع الشعوب المحبة للسلام بالمحبة والسلام والبركة.