السفير رحمن فرحان العامري يقدم أوراق إعتماده إلى قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس سفيراً مفوضاً فوق العادة لجمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي

قدم السفير رحمن فرحان العامري أوراق إعتمادها إلى قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس سفيراً مفوضاً فوق العادة لجمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي، وجرت مراسيم تقديم أوراق الإعتماد في القصر الرسولي بحاضرة الفاتيكان، يوم الجمعة الموافق 2020/9/11 ، وعبّر السفير للبابا عن سروره للعمل كممثل لجمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي، وأكد على بذل قصارى جهده لتطوير العلاقات بين الجانبين بما يخدم الإنسانية والسلام العالمي، كما نقل تحيات السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح،  وقدم شرحاً عن  الإنتصارات التي حققها العراق ضد عصابات الإرهاب داعش، وتحدث عــــن التــــعددية في العــــراق والتــــعايش السلمي بين مختلف مكوناته على الرغم من محاولات داعش تمزيق الصف العراقي إلا أنها فشلت وبقي الشعب موحداً ضدهم وانتصر، وبيّن أن العراق ملتقى الديانات التي تتفق كلها على إحترام الإنسان وكرامته وإشاعة ثقافة وقيم السلام، وأوضح أن العراق حصل على إجماع وتأييد دولي وأممي كبير بشأن محاربة الإرهاب، وأكد على إصرار الحكومة على إعادة النازحين وتأهيل ضحايا داعش من النساء والأطفال.

كما أكد أن العراق يتطلع إلى زيارة قداسته إلى العراق ومدينة أور التاريخية مولد أبي الأنبياء إبراهيم (ع) كون الزيارة ستمثل دعما كبيرا للعراق في حربه ضد الإرهاب نيابة عن العالم وخاصة للمسيحيين مما يشجعهم على العودة إلى العراق والتوقف عن الهجرة، كما دعاه لزيارة العديد من الأماكن المقدسة خلال الزيارة لدعم حوار الأديان كون العراق منبع الرسالات السماوية، وفيه مراقد العديد من الأنبياء وكذلك اماكن مقدسة ومرجعيات دينية أملاً أن يكون هناك لقاء مع المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني خلال زيارته ، وأكد قداسة البابا أنه تواق لزيارة العراق وتلبية الدعوة بأقرب وقت ممكن .

من جانبه، أكد البابا للسفير دعمه الكامل له وان جميع الأبواب ستكون مشرعة أمامها لانجاح مهامه، معبراً عن حبه للعراق ومبدياً في ذات الوقت ألمه الشديد لما حصل من إستهداف إرهابي للشعب العراقي ذي الحضارة العريقة وما سببه من اذى لضحاياه .

وقد حضر المراسيم الشخص الثاني فرزدق زهير الغلاي، وفي الختام قدم السفير إلى البابا هدية عبارة عن لوحة فضية تمثل كل تاريخ العراق، وبدوره أهدى البابا للسفير وللسيد فرزدق الغلاي ميدالية رمزية مع مجموعة من الكتيبات تتحدث عن رؤية البابا للسلام والحوار.