السفــيرة الدكتورة آمال موسى حسين تقدم أوراق إعتمادها إلى قداسة البابا فرنسيس
قدمت السفــيرة الدكتورة آمال موسى حسين أوراق إعتمادها إلى قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس سفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي، وجرت مراسيم تقديم أوراق الإعتماد في القصر الرسولي بحاضرةالفاتيكان، بتاريخ 2019/4/27
وعبّرت السفيرة للبابا عن سرورها للعمل كممثلة لجمهورية العراق لدى الكرسي الرسولي، وأكدت على بذل قصارى جهدها لتطوير العلاقات بين الجانبين بما يخدم الإنسانية والسلام العالمي، كما نقلت تحيات السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، وقدمت شرحاً عن الإنتصارات التي حققها العراق ضد عصابات الإرهاب داعش، وتحدثت عــــن التــــعددية في العــــراق والتــــعايش السلمي بين مختلف مكوناته على الرغم من محاولات داعش تمزيق الصف العراقي إلا أنها فشلت وبقي الشعب موحداً ضدهم وانتصر، وبيّنت أن العراق ملتقى الديانات التي تتفق كلها على إحترام الإنسان وكرامته وإشاعة ثقافة وقيم السلام، وأوضحت أن العراق حصل على إجماع وتأييد دولي وأممي كبير بشأن محاربة الإرهاب ودعت في ذات الوقت إلى دعم عالمي مشابه في مجال الإعمار، وأكدت على إصرار الحكومة على إعادة النازحين وتأهيل ضحايا داعش من النساء والأطفال. كما أكدت أن العراق يتطلع إلى زيارة قداسة البابا إلى العراق ومدينة آور التاريخية مولد أبي الأنبياء إبراهيم (ع) كون الزيارة ستمثل دعما كبيرا للعراق في حربه ضد الإرهاب نيابة عن العالم وخاصة للمسيحيين مما يشجعهم على العودة إلى العراق والتوقف عن الهجرة، كما دعته لزيارة العديد من الأماكن المقدسة خلال الزيارة لدعم حوارالأديان كون العراق منبع الرسالات السماوية، وفيه مراقد العديد من الأنبياء وكذلك اماكن مقدسة ومرجعيات دينية، وأبلغت السفيرة البابا أن الحكومة العراقية بصدد إرسال دعوة لقداسته لزيارة العراق وأن السفارة ستوصلها إلى قداسته حال وصولها، فاكد البابا أنه تواق لزيارة العراق وتلبية الدعوة.
من جانبه، رحب البابا بالسفيرة، معرباً عن دعمه الكامل للسفيرة وأكد ان جميع الأبواب ستكون مشرعة أمامها لانجاح مهامها، معبراً عن حبه للعراق ومبدياً في ذات الوقت ألمه الشديد لما حصل من إستهداف إرهابي للشعب العراقي ذي الحضارة العريقة وما سببه من اذى لضحاياه، وإستعداده لإرسال راهبات للعمل في دور الأيتام دون أن تكون لهن أي رسالة أو نشاط تبشيري كونه عمل إنساني.
وقد حضر المراسيم الكادر الدبلوماسي في السفارة، وفي الختام قدمت السفيرة إلى البابا هدية عبارة عن لوحة برونزية تمثل التراث العراقي، وبدوره أهدى البابا للسفيرة ولكادرها الدبلوماسي ميدالية رمزية مع مجموعة من الكتيبات تتحدث عن رؤية البابا للسلام والحوار.