نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين يستقبل الأمين العامّ للأمم المُتحدة أنطونيو غوتيريش
رحّب السيّد الوزير بالأمين العامّ والوفد المُرافِق له، مُؤكَّدًا أهمِّية هذه الزيارة ودور الأمم المُتحدة وبعثة مُساعدة العراق (يونامي) في دعم العراق، وإجراء الانتخابات الأخيرة وبناء الديمقراطيَّة.
واستعرض السيّد الوزير أولويّات برنامج الحُكُومة العراقيَّة في تقديم الخدمات، وتشريع القوانين المهمة، ومنها: قانون المُوازنة الاتحاديَّة، وقانون النفط والغاز، وتحقيق النُمُوِّ والاستقرار الاقتصاديّ، وأهمِّية البدء بمشاريع اقتصاديَّة تتعلّق باستخراج الغاز الطبيعيّ وتوليد الطاقة الكهربائيَّة وتطوير الاقتصاد، مُشِيراً إلى وُجُود شراكة حقيقيَّة بين مُختلِف الأطراف السياسيَّة العراقيَّة، والاتفاق على برنامج حُكُوميّ مدعوم من قبل البرلمان والأحزاب السياسيَّة لتحقيق أفضل الخدمات، وبناء اقتصاد قويّ ضمن جداول زمنيَّة مُحدَّدة.
وقدَّم السيّد الوزير شرحاً لدور العراق في المنطقة، وجُهُود التنسيق المُشترَك مع دول المنطقة، وأهمِّية تحقيق الاستقرار الأمنيّ في المنطقة بالنسبة للعراق، إذ كانت مُخرَجات مُؤتمَر بغداد 1، وبغداد 2 مُهِمَّة عبر جمع الفرقاء، وتحقيق المصالحة، والاستقرار، مُشِيراً إلى جُهُود العراق في التفاوض مع دول الجوار على أساس المصالح المُشترَكة.
من جانبه، رحَّب الأمين العامّ للأمم المُتحدة بدور العراق بالمنطقة حاليّاً، مُعرباً عن سعادته بما لمسه من استقرار أمنيّ وسياسيّ في العراق، مؤكِّداً دعمه المُتواصِل ضمن هذا الإطار، ولتقديم أفضل الخدمات إلى أبناء الشعب العراقيّ، عادّاً أنَّ أمن واستقرار ورفاهية العراق تنعكس إيجاباً على الأمن الإقليميّ، مُشيداً بجُهُود العراق في تحقيق السلام والاستقرار بين دول المنطقة.
وفي الختام، أكَّد الأمين العامّ على استعداد الأمم المتحدة الكامل لتقديم الدعم والمشورة للعراق في مُختلِف المجالات، مُبيِّنا؛ “أنَّ زيارتي الحاليَّة للعراق تختلف عن الزيارات السابقة، وأنا سعيد بما لمسته من تطوُّر الوضع الحاليّ بشكل إيجابيّ، مُشِيداً بجُهُود الحُكُومة العراقيَّة في مُحارَبة الفساد، والقضاء على هذه الآفة الخطيرة.