وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم يستقبل نظيره الأردنيّ
استقبل وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم وزير خارجيّة المملكة الأردنيّة الهاشميّة أيمن الصفديّ، وبحثا جملة من القضايا الثنائيّة على المُستوى المحلّي، كما بحثا القضايا التي تهمّ البلدين على المُستوى الإقليميّ والدوليّ.
واستهل الوزير الصفديّ اللقاء حاملاً رسالة اطمئنان من قبل الملك عبدالله الثاني عن صِحّة المرجع الدينيّ الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستانيّ، مُعبّراً عن تمنياته بتماثله للشفاء سريعاً.
من جهته الوزير الحكيم أعرب عن شكره، وتثمينه لمضمون الرسالة، مشيداً بعلاقات الأخوة التي تجمع بين بغداد وعمان.
أَكّد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات التاريخيّة، ودفع سُبُل التعاون إلى الأمام بشتى المجالات: (السياسيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة)، والتنسيق في المحافل الدوليّة والإقليميّة بشأن القضايا ذات الاهتمام المُشترَك.
وشدّد الوزيران على أهمّية العمل على دعم جُهُود العراق ليكون عامل استقرار وتوافق في المنطقة والعالم، ودعم جُهُوده في مُواجهة التنظيمات الإرهابيّة، والتركيز على جُهُود إعادة الإعمار.
كما أكّدا رفضهما لأن يكون العراق ساحة للصراعات، وتصفية الحسابات. في إشارة إلى رفض وإدانة الهجمات التي طالت أهدافاً داخل الأراضي العراقيّة مُؤخّراً؛ لما تمثله هذه الهجمات من خرق فاضح لسيادة العراق، وسلامةِ أبنائه، وخرق لأحكام القانون الدوليّ.
كما بحث الوزيران تخفيف حِدّة التوتر في المنطقة بين إيران وأمريكا؛ لتجنيب المنطقة خطر الحُرُوب، وضرورة إبعاد العراق عن التجاذبات الإقليميّة، وسياسة المحاور.
مُحذرينِ من أنّ أيّ تصعيد في المنطقة سيُعزّز من قدرة الإرهابيّين على إعادة تنظيم فلولهم، ويُقوّض جُهُود المُجتمع الدوليّ في مُحارَبة تنظيم داعش الإرهابيّ، ويُهدّدُ بإشعالِ المزيد من الصراعات في المنطقة.
واختتما المباحثات بالتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول، وعدم التدخُّل في الشُؤُون الداخليّة، ودعم المُبادرات التي تُفضي إلى حلول سياسيّة في كلّ من سوريا، وليبيا، واليمن.