وزير الخارجيّة: العراق نشر السلام على المستويين الإقليميّ والدوليّ وبغداد عادت نقطة التقاء
أكّد وزير الخارجيّة فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، المُوافق 24 تشرين الثاني 2021، أنَّ العراق شرع في تأكيد قيمة الدبلوماسيّة ونشر السلام على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ، مُشيراً إلى أنَّ بغداد عادت منطقة التقاء، واستطاعت جمع الفرقاء على طاولة الحوار.
جاء ذلك خلال كلمة له في الاحتفال “بيوم الدبلوماسية العراقي”، الذي اقامته وزارة الخارجيّة العراقيّة لمناسبة الذكرى الـ97 عام على تأسيس الوزارة.
مُشيراً إلى أهميّة الدبلوماسية في عالم تحكمه الموارد المحدودة وقوى غير متكافئة وتتغلب فيه المصالح، والعالم يحتاج إلى لغة الحوار أكثر من أي وقت آخر، لافتاً، إلى أنَّ الدبلوماسية تطفئ ما تشعله الحروب وتخفض من حدة الصراعات والانقسامات وتسهم في لغة السلام بين الشعوب.
مُؤكّداً بأن مسار الوزارة وبالرغم من ما مر به العراق من تحديات تمثلت بالإرهاب وامور أخرى، فضلاً عن ما مر بالوزارة من محن ومصائب ومحاولات إرهابيّة بائسة لعرقلت مسيرتها، إلا انها ماضية في مسيرتها للدفاع عن مصالح العراق، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه يدٌ بالسواتر للدفاع عن البلاد، كانت اليد الأخرى بالوزارة توضح للعالم خطورة التطرف وعن ضرورة التكاتف الدوليّ من أجل دحر الإرهاب.مُ
ضيفاً أنّ لهذه المؤسسة العريقة منذ عام 2003 كان لها دور في الخروج من مرحلة الانعزال والمقاطعة إلى مرحلة جديدة من الانفتاح ورسم الدبلوماسيّة التي تقوم على مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخليّة وذلك انطلاقاً من المبادئ التي نص عليها الدستور العراقي في العام 2005.
مُنوهاً : إلى عودت بغداد منارةً تسعى لضم الفرقاء وأن تكون منطقة لقاء ووصل وليس نقطة فراق وتجسد ذلك لعدد من الاجتماعات والمؤتمرات التي احتضنتها بغداد وتقريب وجهات النظر والمضي قدماً في المسار الصحيح والتي كان أخره مؤتمر بغداد للتعاون الشراكة والذي أسس أطار علمي لتخفيف التوترات في المنطقة وخلق الحوار الإيجابي.
ولفت إلى الدور المميز والفاعل للمرأة في الدبلوماسيّة العراقيّة من خلال العمل في الوزارة وبمناصب عدة وسيادية ومشاركتها في تحقيق الإنجازات المهمة للبلاد، مُبيناً، أنَّ تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من الأجندة الوطنية للحكومة العراقيّة .
ونوه بأنه انطلاقاً من أهميّة الشباب لما يمتلكونه من طاقات وهم ثروة حقيقية، فقد أسهمت الوزارة في استقطاب الطاقات الشبابية والعمل على تأهيلهم للمستقبل الواعد للدبلوماسيّة العراقيّة.
واختتم السيِّد الوزير كلمته بالقول: إنَّ اليومَ يومٌ مميزٌ، سنطفئ فيه شمعة من عمر الوزارة ونضيء شمعة أخرى تذهب بظلام الحروب وتطفئ نار الإرهاب، بالرغم من الهجمات الإرهابيّة التي تعرضت لها الوزارة وراح ضحيتها الكثير من كوكبتها، مُشيراً إلى أنَّ الوزارة ماضيّة على العهد في حفظ مصالح العراق العليا والسير لما يمثل صورة وعراقة هذا البلد.