السفارة تقيم امسيتها الثقافية الثالثة للجالية العراقية في صوفيا

أقامت سفارة جمهورية العراق في صوفيا مساء يوم الاحد 14/7/2019 امسيتها الثقافية الثالثة للجالية العراقية في صوفيا، كما حضرها عدد من الاصدقاء البلغار. وكان موضوع الامسية محاضرة عن ” الموسيقى في العراق ” القاها العازف الموسيقي السيد علاء الدين الحمداني البلغاري الجنسية والعراقي الاصل. في بداية الامسية قدم القائم بالاعمال السيد جاسم نعمة مصاول عرضاً موجزاً عن موضوع الامسية والموسيقى في العراق، إذ اشار الى الالات الموسيقية في العراق القديم منذ العصر السومري واستخدامها اولاً في المعابد والتراتيل التي كانت تستخدم في تلك المعابد، وأضاف إن تراث العراق الغنائي والموسیقي تراث عریق ومتنوع، وقد نشأ وتطور منذ نشوء حضارة بلاد الرافدین، لذلك فقد تنوعت فنونه الغنائیة والموسیقیة وطرق أدائها، ویرجع هذا الغنى في التنوع إلى التفاوت في طبیعة المناطق الجغرافیة كالسهول والجبال والصحراء و تعدد لهجاته، لذلك نرى تنوعاً في النص واللحن والإیقاع. وذكر ان أهمیة الموسیقى عند العراقي القدیم تكمن في كونها إحدى الوسائل التي یتم بوساطتها، إقامة الشعائر الدینیة في المعابد ولا یخفى كون الدین عماد حیاة الأنسان العراقي سواءً في الماضي او الحاضر من هنا تبرز أهمیة الموسیقى والتراتیل الدینیة في العراق، وأشار بعد ذلك الى التطور الذي رافق الموسيقى في العصور اللاحقة. وبعد ذلك بدأ السيد علاء الدين الحمداني محاضرته بالحديث عن الاستخدام الاول للالات الموسيقية وكتابة النوتة الموسيقية في االعصر السومري، ثم تطرق الى انواع الالات المستخدمة في ذلك العصر، وأشار الى ان اول استخدامات الموسيقى كان في المعابد واقامة التراتيل والاناشيد الدينية، بالاضافة الى استخدام موسيقى خاصة خلال الحروب لبث روح العزيمة والشجاعة لدى المقاتلين وكذلك بث الرعب لدى الاعداء. وذكر انواع الالات الموسيقية التي استخدمها السومريون في حياتهم اليومية سواء ايام السلم او ايام الحرب. تم تطرق الى ان رحلة الموسیقى مع الإنسان تعود إلى أزمان قديمة جداً، إذ تظهر الآلات الموسیقیة جلیة وواضحة في آثار العراق وقد ذكر لنا التاریخ بمدوناته منذ اقدم الحضارات التي رسمت صوراً ابداعیة لرقي فكر شعب حضارتي سومر وبابل في بلاد الرافدین بین الفكر والعمل والموسیقى بمختلف الوانه، جاء ذلك من خلال اكتشافات منقوشة على الألواح من تلك الحضارة لتبین مدى الرقي والنضوج للأدب من خلال القصص الملحمیة والتراتیل والموسیقى، بمصاحبة القیثار أو العود، حیث كانت الحضارة السومریة، سباقة في إبتكار أغاني الحب وأشعاره. اما في العصر العربي ــــ الاسلامي فقد كان العراق موقعاً لامتزاج الثقافات والحضارات مع الحفاظ على صبغته الرافدينية المميزة. وتطرق الى تطور الموسيقى في العراق خلال الحكم العباسي والملوك العباسيين الذين اهتموا بالموسيقى والغناء. ومن العراق ظهر المقام العراقي إضافة إلى أن العراق في تلك الحقبة قد ولد العديد من الشخصيات الموسيقية المهمة مثل اسحاق الموصلي وزرياب وإبراهيم الموصلي وغيرهم. كما كان لهم التأثير في تطور الآلات الموسيقية. أما في العراق المعاصر فهناك العديد من الأنماط الموسيقية مثل النمط الموسيقي الغنائي البغدادي والريفي الجنوبي والبصراوي والكردي والبدوي والكاولي (الغجري) وغيره النمط الموسيقي الغنائي البغدادي والريفي الجنوبي والبصراوي والكردي والبدوي والكاولي (الغجري) وغيره.