العراق يبارك إنتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيساً لدولة الإمارات
تولى الشيخ محمد بن زايد آل نيهان رئاسة دولة الإمارات وذلك بعدما توفي إلى رحمة الله تعالى خليفة بن زايد بعد عُمر مديد من الإنجازات والطفرات الاقتصادية والسياسية والرياضية والاجتماعية التي جعلت من دولة الإمارات دولة رائدة. آتى انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نيهان بالفخر والاعتزاز والقبول والترحاب الشديد من قبل جميع البلاد العربية، لاسيما العراق. حيث ترتبط العراق بدولة الإمارات ارتباطاً وثيقاً في الكثير من التوجهات السياسية، التقاليد والمناهج، حيث يميل البلدان إلى توطيد علاقات السلام بشكل غير مسبوق. استقبلت العراق خبر تولي الشيخ محمد بن زايد بالفخر والتمني بالبركات والخير على يد هذت القائد العظيم حيث أرسل مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء بتهنئة حارة ودعوات صادقة لمكتب الرئاسة في الإمارات مؤكدين على استمرار العلاقات الإمارتية العراقية والتوجه الواضح لتعزيز السلام.
العلاقة الوطيدة بين الإمارات والعراق
إن العلاقات الإمارتية العراقية ليست وليدة هذه اللحظة، بل أن تاريخ هذه العلاقات ترجع إلى أكثر من خمسون عاماً عندما كانت العراق من أولى الدول العربية التي تدعم استقلال دولة الإمارات وتدعم دول الخليج بشكل عام سواء اقتصادياً أو سياسياً أو تُجارياً. على الصعيد الآخر، تُعتبر الإمارات أيضاً من الدول التي ساندت العراق في حل مسألة البترول وأيضاً محاولة إيجاد نقاط سلام سياسي مع الولايات الأمريكية. نجد أولى خطوات التجلي الواضح لتعزيز عملية السلام السياسي بشكل واضح عام 2012 عندما اجتمع رئيس الوزراء الإماراتي ونائبه وولي عهد إمارة أبو ظبي والنائب الأعلى للقوات المسلحة آنذاك الشيخ محمد بن زايد آل نيهان مع مسعود بارزاني الرئيس السابق للعراق حتى يتم مناقشة الوضع الاقتصادي والاستثماري والسياسي.
استمرت العلاقات الإمارتية العراقية في تطوير وتوطيد مستمر خلال السنوات الماضية وأخرها عندما زار نائب رئيس دولة الإمارات الجناح العراقي في أكسبو دبي. كما أكد البلدان في الكثير من التصريحات والمحادثات الأدوار المشرفة التي يقوم بها كلاهما من أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط حيث قال الكاظمي إن دولة الإمارات لها الكثير من المواقف المشرفة، لاسيما في حرب داعش ضد العراق. ليس هذا فقط، بل أن أيضاً لها الكثير من المواقف التي نُحتت في التاريخ التي عززت العلاقات السياسية والاستثمارية، لاسيما مع الدول التي عُقد معها معاهدات سلام مثل إسرائيل. وقد استخدمت الإمارات الرياضة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط كوسيلة من الوسائل المُبهرة لتنعكس هذه الأساليب في التعاون المشترك بين البلدان في الكثير من الأزمات السياسية، الدولية، والإقتصادية بعد أزمة جائحة كورونا.
الرياضة كأهم أساليب تعزيز السلام والعلاقات في الشرق الأوسط
تُعتبر الرياضة واحدة من أهم الأساليب التي من شأنها تعزيز السلام في الشرق الأوسط. يهتم كلا من الإمارات والعراق بالرياضة على نحو كبير حيث يتم النظر إلى الرياضة على أنها الحلقات التي لا يوجد خلاف عليها، بل يجتمع حولها المجتمعات باختلاف أشكالها وثقافاتها. إن المكاسب الرياضية والاستثمارية التي عادت على الإمارات من تعزيز السلام من خلال الرياضة والأحداث الرياضية غير مسبوقة وذلك بدعم شديد أيضاً من العراق. استطاعت الرياضة أن تحقق مصالح تصب في الشعوب العربية والشرق الأوسط بشكل عام، لاسيما عند تفعيل معاهدة السلام مع إسرائيل.
تصب المكاسب التي عمت على البلدان في تبادل اللاعبين بصورة احترافية، لاسيما في كرة القدم حيث أن معاهدة السلام لها دور غير مسبوق في إعطاء الفرص للشباب الرياضيين الراغبين في الاحتراف في الحصول على مكان عالمي ودولي بدون النظر إلى أياً من الاعتبارات السياسية القديمة. إلى جانب ذلك، إن اقامة الأحداث الرياضية الشهيرة مثل كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية في الإمارات عززت من النمو الاقتصادي والرياضي وبالتالي فإن الاستفادة من الجهات الإسرائيلية في تدريب وإقامة مثل هذه الأحداث سيكون له عائد ضخم على الشرق الأوسط. ونجد أن الأمر واضح بالفعل عندما شاركت إسرائيل عام 2018 في بطولة جراند سلام للجودو التي تشرف الإمارات على تنظيمها كُل عام، جعلت هذه المشاركة العلاقات العربية مع إسرائيل أكثر ود وتتمتع بقدر كبير من السلام.
استمرار تعزيز السلام بالرياضة من العراق والإمارات
عززت العراق العلاقات الإمارتية مع إسرائيل من أجل إعطاء معاهدة السلام دفعة تنفيذية للأمام. ظهر هذا التعزيز الواضح عندما قامت الإمارات بالانضمام على رأس قائمة البلام المشاركة في مؤتمر جوار العراق الذي تم انعقاده عام 2021 لدراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية ووضع خطة عمل لتعزيز السلام واستخدام الأساليب المختلفة التي من أهمها الفن والرياضة. حيث أعرب الخبراء عن الأهمية القصوى للتوصيات الفعالة لهذا المؤتمر والتي كان لها دور كبير في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كما أن لها دور كبير في تعزيز العلاقات السلمية مع إسرائيل مع الوقوف كحائط صد أمام المحاولات الإرهابية من الدول الغير راغبة في الدخول في معاهدات سلام. على الصعيد الآخر، قام نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باستقبال السفير العراقي مظفر مصطفى الجبوري لجناح العراق في إكسبو دُبي 2022. حيث أعرب الأخير عن انبهاره الشديد بالجناح العراقي كما أعرب أيضاً عن ادهاشه بالجناح الإسرائيلي الذي يُعتبر علامة من علامات تفعيل معاهدة السلام في الشرق الأوسط.