كلمة سعادة السفير د. قحطان طه خلف في افتتاح حفل استلام الوثائق العراقية التاريخية المسروقة التي عثر عليها الجانب السعودي.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾
صدق الله العظيم
سعادة رستم بن مقبول الكبيسي نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لشؤون الآثار والمتاحف الوطنية المحترم
السيدات والسادة الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تشهد هذه اللحظات الفريدة اليوم على عمق العلاقات الاخوية الوثيقة بين جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية، إذ تعيد المملكة للعراق مجموعة من الوثائق التاريخية التي تشكل جزءاً من التراث العراقي الزاخر الذي تعرض الى النهب المنظم والتي تمكنت السلطات السعودية المختصة من العثور والتحفظ عليها الى حين رد هذه الامانة الى الشعب العراقي.
ان العراق حكومةً وشعباً إذ يقدم لقيادة وشعب المملكة شكره وتقديره على الامانة العالية والحرص على حماية تراث العراق الثقافي، فان ذلك ليس بغريب على قيادة المملكة وشعبها والذي يتأصل فيهما صفة الامانة والنخوة العربية الاصيلة.
وان هذه المناسبة تجدد رغبة العراق في تطوير التعاون الثقافي مع المملكة من خلال تنظيم معارض للتراث التاريخي في كلا البلدين والتعاون الاثاري في التنقيب والبحث وتطوير الكوادر، بالإضافة الى ما يحتاجه العراق من دعم في مجال صيانة وتأهيل آثاره الوطنية التي خربها (الارهاب الداعشي) المتوحش الذي حاول القضاء على التراث الحضاري العراقي خصوصاً في المناطق التي احتلها سابقا من ارض العراق العزيزة وعلى وجه التحديد محافظة نينوى ومدينة الموصل،
واننا ندعو الاخوة المختصين في الاثار والمتاحف في المملكة العربية السعودية لمساعدة اشقائهم في هيئة المتاحف العراقية لصيانة الممتلكات الثقافية العراقية في المناطق المحررة والتعاون في كافة المجالات وبما يحقق الحفاظ على هذا التراث الانساني القيّم.
اكرر شكري وتقديري لسعادة رستم بن مقبول الكبيسي نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لشؤون الآثار والمتاحف الوطنية المحترم ولكافة السادة الذين شاركوا في اعادة هذه الوثائق التاريخية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته