انعقاد مؤتمر السفراء الثامن في بغداد تحت شعار “نحو دبلوماسية فاعلة ذات مسارات متعددة في عالم متغير

انطلقت في العاصمة بغداد، يوم الاثنين الموافق 25 تشرين الثاني 2024، أعمال مؤتمر السفراء الثامن الذي يُعقد على مدى يومين، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السيد فؤاد حسين، وبشعار “نحو دبلوماسية فاعلة ذات مسارات متعددة في عالم متغير”.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أشار السيد الوزير إلى انعقاد المؤتمر في ظل ظروف حساسة تمر بها المنطقة والعالم، مشدداً على أهمية الجهود الدبلوماسية العراقية في مواجهة التحديات الأمنية وتجنب الانزلاق نحو الصراعات. وأكد ضرورة إعطاء الأولوية للمسارات الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على ملفات حساسة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

كما تطرّق السيد الوزير إلى جهود الوزارة في تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة التحديات المشتركة، مشيراً إلى الإنجازات التي تحققت من خلال التفاهمات الثنائية والرباعية مع دول مثل الإمارات، قطر، وتركيا، بالإضافة إلى الاتفاقيات مع إيران وتركيا، وملفات استراتيجية أخرى.

من جانبه، أكّد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية، السيد محمد حسين بحر العلوم، أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تحديات سياسية وأمنية خطيرة تواجه منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. وعبّر عن رفض العراق لهذه الانتهاكات، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مواجهة تلك الجرائم.

كما استعرض السيد بحر العلوم مساهمة العراق في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني، من خلال استقبال الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات العراق، وإرسال المساعدات الإغاثية إلى غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى فتح أبواب استضافة اللبنانيين.

وأشار إلى أهمية تعزيز علاقات العراق مع دول الجوار والعالم عبر زيارات رفيعة المستوى واتفاقيات استراتيجية في المجالات الأمنية والاقتصادية. وفي هذا السياق، أكد السيد بحر العلوم استمرار العمل على مشاريع كبرى مثل “طريق التنمية”، والتفاهمات مع دول الجوار الرباعي، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع المنظمات الإقليمية، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

كما أوضح التحركات الجارية لإنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وفق قرارات مجلس الأمن، مؤكداً سعي العراق لتعزيز موقعه في المجتمع الدولي، بما يشمل رئاسته المقبلة لمجموعة الـ77 والصين، واستضافة القمة العربية المقبلة في بغداد، كمؤشرات على دور العراق المتنامي على الساحة الدولية.