يوم ( اعادة اكتشاف كنوز العراق ) في معهد العالم العربي

شهد معهد العالم العربي يوم الجمعة المصادف 2024/6/7، يوما عراقيا بامتياز ، حيث وسط حضور فرنسي حاشد و كبير و بالمئات غصت به قاعة المعهد الرئيسية شارك سعادة السفير د. وديع بتي في الفعالية الكبرى التي اقامها المعهد بالتعاون ( مع قناة إرتي و برنامج ديجيون و مؤسسة إنارب ) في عرض الفيلم الوثائقي ( بلاد ما بين النهرين ، الميزوبوتيميا – اعادة اكتشاف كنوز العراق ) و الذي تضمن عرضا موسعا لبرامج البعثات التنقيبية الفرنسية و الإيطالية و الأمريكية في مواقع اشوركين و خورسباد و لاكش و لارسا و غيرها من المواقع مسلطا الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الارث الحضاري العراقي و الإنساني خلال فترة سيطرته على الموصل ، حيث عادت البعثات التنقيبية اليها بعد تحريرها من براثن هذا التنظيم المجرم بفعل تضحيات العراقيين و قواتهم الامنية البطلة .
و القى السيد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ كلمة عبر فيها عن التقدير بالعراق و دوره الحضاري كونه مهد الحضارة الإنسانية معربا عن اعتزاز المعهد باحتضان هذه الفعالية عن بلاد ما بين النهرين . فيما تغنى الشاعر و الأديب شوقي عبد الأمير مدير عام معهد العالم العربي ، و الذي تعتبر هذه الفعالية هي الثانية عن العراق منذ استلام منصبه بعد معرض بغداد الذي يقام حاليا في اروقة المعهد ، بالحضارة العراقية ملاحمها في سومر و اكد و بابل و نينوى و كلكامش و هي تتألق في مدينة النور باريس .
و في كلمة له بالمناسبة اكد سعادة السفير د. وديع بتي على قرار العراق المبدئي في احتلال الدور الذي يستحقه في معهد العالم العربي كونه احد رعاته الأساسيين منذ بداية تأسيسه معربا عن الاستعداد الكامل للتعاون مع المعهد في نشاطات و برامج نوعية و مختلفة . و اشار سعادة السفير إلى ان باريس شهدت الأسبوع الماضي انعقاد الملتقى الاقتصادي العراقي الفرنسي بحضور كبير من الجانبين و اليوم نشهد هذه التظاهرة الثقافية عن حضارة العراق في معهد العالم العربي و هكذا يجب ان يكون جسر العلاقات العراقية الفرنسية دائما دافئا و مفعما و مزدحما بالنشاطات من اجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى اعلى المستويات .
و في نهاية الفلم شهدت القاعة عاصفة قوية من التصفيق من قبل الحضور تحية للعراق بلاد ما بين النهرين مهد الحضارة الانسانية.