الملتقى الاقتصادي العراقي الفرنسي الأول
نظمت السفارة يوم الأربعاء المصادف 2024/5/29، الملتقى الاقتصادي العراقي الفرنسي بالتعاون مع السفارة الفرنسية في بغداد وجمعية أرباب العمل الفرنسية (MEDEF) بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط السيد حيان عبد الغني و سعادة السفير د.وديع بتي والسادة مستشاري رئيس الوزراء، كما حضر ايضا النائب حسن الخفاجي رئيس لجنة الاستثمار و التنمية النيابية و السيد حيدر مكية رئيس هيئة الاستثمار، والسيد كريم حمادي رئيس شبكة الإعلام العراقي.
ومن الجانب الفرنسي، الوزير المنتدب للتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكفونية والفرنسيون في الخارج السيد فرانك ريستر، وسعادة السفير الفرنسي في بغداد السيد باتريك دوريل، وسعادة السفيرة آن غريو رئيس دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوربا والشؤون الخارجية الفرنسية اضافة إلى مسؤولين اخرين و بمشاركة شركات عراقية وفرنسية من القطاعين العام والخاص، وعدد كبير من الباحثين والمهتمين والإعلاميين.
ذكر معالي الوزير السيد حيان عبد الغني ان الاقتصاد هو من أولويات البرنامج الحكومي ودولة رئيس الوزراء، مؤكداً على ان البيئة الاستثمارية العراقية جاهزة للاستثمار وريادة الأعمال، وان عام ٢٠٢٤ سيشهد تنوع مصادر تمويل المشاريع ومنح القطاع الخاص حصة اكبر، واستعرض مشروع الغاز المدمج في البصرة الذي تنفذه حاليا شركة توتال بشراكة مع العراق وشركة قطر للطاقة، وهو من اضخم المشاريع الفرنسية في العراق ، وتطرق خلال حديثه الى احتياطات الغاز الحر الضخمة في المنطقة الغربية من العراق، داعياً الى الاستثمار فيها، وفي ختام كلمته أكد على اهمية هذا الملتقى كفرصة لفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين.
من جانبه تحدث الوزير الفرنسي السيد فرانك ريستر عن عمق وغنى وتنوع العلاقات التاريخية بين البلدين العريقين، واشار الى التزام البلدين بتعزيز وتطوير العلاقات، والى ان الرئيس ماكرون جعل من العراق أولوية له في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً على إلتزام فرنسا في سعيها لتطوير علاقاتها مع العراق وفي المجالات كافة، خاصة بعد توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجي العام الماضي، وذكر ان العراق يمر الآن بمرحلة جديدة تساعد على تطوير العلاقات في كل الجوانب، مؤكداً على ان العراق بلد موثوق ولديه بيئة آمنة، وتطرق الى الضمانات والقروض التي تقدمها الحكومة الفرنسية الى شركاتها الراغبة بالعمل في العراق، وأن هكذا فعاليات هي احدى وسائل إيصال تلك الصور الإيجابية عن العراق إلى الشركات الفرنسية.
ويأتي هذا في اطار تنفيذ البرنامج الحكومي فيما يخص الجانب الاقتصادي، واستكمالاً لتنفيذ اتفاق الشراكة الاستراتيجي بين العراق وفرنسا الذي تم توقيعه عام 2023 من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وتمهيد السُبل أمام الشركات العراقية والفرنسية في القطاعين العام والخاص لإقامة تعاون اقتصادي وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال بما يصب في مصلحة الجانبين، وفي ختام الملتقى تم الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال العراقي الفرنسي بالتوقيع على نظامه الداخلي من قبل رئيسي الجانبين فيه السيد أدهم الفخار والسيد جوليان بوكيت.