القنصلية العامة لجمهورية العراق في مونتريال، تحتفي بالذكرى المئوية لتأسيس وزارة الخارجية العراقية ويوم النصر على الإرهاب

بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس وزارة الخارجية لجمهورية العراق في ال 24 من تشرين الثاني والذكرى السنوية السابعة ليوم النصر على الارهاب في ال 10 من كانون الاول، أقامت القنصلية العامة لجمهورية العراق في مونتريال في العاشر من الشهر الجاري حفل الاستقبال في مجلس الفنون لمدينة مونتريال الكندية، حضره الى جانب البعثة بكادرها، ممثل عمدة مونتريال، ممثل بلدية مونتريال، القنصل العام المغربي بمعيتها احد افراد البعثة الدبلوماسية وممثلين عن المركز الثقافي المغربي، مسؤول العلاقات الخارجية في ادارة الشؤون القانونية لمنظمة الطيران المدني (ICAO)، القنصل العام المصري، القنصل العام التونسي، القنصل العام الجزائري، القنصل العام التركي، القنصل العام الصيني، القنصل العام الباكستاني، القنصل العام للاورغواي، القنصل العام البلجيكي، القنصل العام البوليفي، والقنصل السويسري، والقنصل الامريكي، القنصل الفخري الفنلندي والقنصل الفخري الموريتاني، رئيسة غرفة التجارة التونسية – الكيبكية، ونخبة ممن يفتخر بهم المجتمع الكيبكي من الجاليتين العراقية والعربية الكريمة تنوع حضورهم بين ممثلين عن مركز الجالية العراقية في مونتريال والجمعية العراقية – الكندية، والمراكز الاسلامية، وكذلك ادباء وفنانين تشكيليين واعلاميين ونشطاء في مجالات الطب والرياضة والقانون.

أُستهل الحفل الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الابرار من موظفي الوزارة الذين طالتهم يد الارهاب في عامي 2009 و2013، واستذكاراً للابطال الذين قدموا ارواحهم فداء لهذا الوطن من براثين تنظيم داعش الارهابي، الذين لولا تضحياتهم هذه لما توج النصر في معارك التحرير في الموصل واستعاد العراق هيبته وسيادته.

أعقبها كلمة لمعالي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء ملحقة بترجمة الى اللغة الفرنسية على شاشة عرض، ألقاها السيد صادق علي كاظم القائم بالاعمال المؤقت لهذه البعثة، استعرض فيها تأريخ وزارة الخارجية من الوزراء الافاضل وصولاً الى شخصه الكريم الدكتور فؤاد حسين، وانجازات الوزارة بمسيرتها خلال مئة عام في مد يد السلام والصداقة وما أحرزته من تقدم خلال هذه المسيرة لصالح بلدنا العريق بعد ما عاصره البلد من تحديات وأزمات، اعادته بعد عزلته الاقليمية والدولية الى الساحة الدولية والثقة بأدائه في ضوء الدستور الجديد وساهمت بتعزيز دور العراق في المجتمع الدولي واعادت سمعته المرموقة. وان الوزارة لا زالت ماضية وبجهود حثيثة على توطيد علاقاتها الثنائية والمتعددة من خلال قنواتها الدبلوماسية عبر فتح المزيد من البعثات دبلوماسية (سياسية وقنصلية) للانفتاح بشكل أكبر على دول العالم وخلق أواصر الود الوطيدة وطويلة الامد. والدعوة مفتوحة لكل الدول الصديقة ان يكونوا شركاءً واصحاب مصالح مع العراق تحت المظلة الدبلوماسية.

كما تضمنت الكلمة نسب الانجاز التي تحققت في ضوء استراتيجية الحكومة الحالية التي يرأسها دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، لغرض الارتقاء بالاداء بما في ذلك عمل وزارة الخارجية وتطوير مهارات العمل، مشيراً بذلك الى مؤتمر السفراء الاخير لغرض التباحث وتداول القضايا السياسية والكيفية التي من شأنها تطوير الاداء. كما تمت الاشارة الى قرب موعد تخرج آخر دفعة من كادر العمل الدبلوماسي وهي دورة (28)  والذين سيكونون اضافة الى كونهم قيمة معرفية لهذه المؤسسة العريقة ولكن مهمتهم خدمة بلدهم من خلال وزارة الخارجية.

تخلل الحفل تكريم رئيس البعثة المستشار صادق علي كاظم للفنانة الشابة (ميرنا حنا) شهادة تقديرية تكريمًا لمشاركتها المميزة في حفل القنصليّة وتقديمها النشيد الوطني مع عزف بآلة القانون، تعبيراً لها عن اعتزاز القنصلية بموهبتها الرائعة. كما عُرض فيلمين قصيرين حول مئوية الدبلوماسية العراقية بدءً من العام 1924 وحتى يومنا هذا وانجازات الوزارة لعامي (2023-2024) نالت استحسان ورضا الضيوف الكرام عن هذه المسيرة والتي لوحظ فيها اصداء ايجابية عن هذه الفعالية تناولتها وسائل الاعلام الرقمية في مدينة مونتريال من حيث التنظيم في ضوء توجيهات الوزارة والقائمين على المناسبتين، بضمنها مكان اقامة الحفل حيث تميزت بأثرها التأريخي والفن مما أفضى رونقاً على اجواء الحفل والطوابع البريدية مقدمة بلوحتين (بورترية) ثبت عليها بصمة المحتفلين بالتوقيع عليها، كما تم تسليم الضيوف الدبلوماسيين العرب والاجانب هدايا عينية عن تأريخ العراق.

خُتم الحفل الترحيب بالضيوف الكرام والتعريف بشكل اكثر تفصيلي من خلال اقامة معرضاً للصور تُرجم فيه استلال نصي الى اللغة الفرنسية، تناول مسيرة وزارة الخارجية منذ تأريخ تأسيسها بوثائق تأريخية بين ممثل جلالة ملكة بريطانيا العظمى ورئيس الوزراء ووزير الخارجية عام 1930 نوري باشا السعيد تبين سلاسة انتقال السلطة السلمي من خلال الادوات الدبلوماسية ولاننسى في هذا السياق ماحققته ابرز أدواتها الدبلوماسية الدكتور المرحوم (محمد فاضل الجمالي) والزملاء اللاحقين في العمل الدبلوماسي من انجازات رافقت مسيرتهم في وزارة الخارجية بكل فخر واعتزاز، وكذلك تناول المعرض مراحل النصر بدءً من تلبية نداء المرجعية الرشيدة في دعم صفوف قواتنا الامنية والحفاظ على ارواح اهلنا في الموصل وتحرير الرهائن.