برعاية سعادة السفير محمد جعفر الصدر اقامت سفارة جمهورية العراق في لندن وبالتعاون مع كلية لندن الجامعية، شبكة النهرين وجامعة الكوفة ندوة حول مملكة الحيرة

برعاية سعادة السفير محمد جعفر الصدر اقامت سفارة جمهورية العراق في لندن وبالتعاون مع كلية لندن الجامعة، شبكة النهرين وجامعة الكوفة ندوة بعنوان الحيرة: آخر الممالك المسيحية العربية قبل الإسلام، ومعرضا للصور بتاريخ 20 حزيران 2023.

حضر المناسبة عدد كبير من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة المتحدة والكنائس المسيحية وممثلين عن وزارة الخارجية البريطانية وعددا من الاكاديميين البريطانيين والعراقيين ورموز الجالية العراقية.

القى السكرتير اول اثير عبود سعيد كلمة الافتتاح رحب فيها بالضيوف مبينا أهمية التاريخ في استلهام العبر واستشراف المستقبل. مؤكدا ان الوعي التاريخي يمثل انطلاقة مهمة للمضي قدما نحو المستقبل.   

من جانبها القت الوزير المفوض جوان حسن توفيق كلمة السفارة بهذه المناسبة عبرت من خلالها عن أهمية مدينة الحيرة التي كانت واحدة من أهم الحواضر في تاريخ بلاد الرافدين، وكانت منبعا للفكر والمعرفة وزخرت بمعاهد العلم ومدارسه في العديد من العلوم وفي مقدمتها الطب والشعر الأدب. مبينة ان العراقيين يفخرون بتاريخهم وحضارتهم العريقة. اذ احتضنت بلاد الرافدين مختلف الحضارات والاديان السماوية التي تعايشت مع بعضها بمختلف ظروفها.

كما القى السيد بول كولنز أمين جناح الشرق الأوسط في المتحف البريطاني كلمة، عبر فيها عن شكره للسفارة على جهودها في تنظيم المناسبة. مؤكدا ان الحيرة شكلت نقطة محورية في ظهور المسيحية وانتشارها في المنطقة. كما برزت في تلك الحقبة العديد من الأفكار والتقاليد المهمة. وذكر ان الاحتفال بهذه المناسبة انما يمثل احتفالا بتاريخ العراق الطويل وما يمتاز به من تعددية وعلى مختلف الصعد.

والقى دكتور عقيل كلمة باستخدام تقنية العرض على الشاشة بور بوينت، تحدث فيها عن أهمية مدينة الحيرة التي كانت تعتبر واحدة من اكثر المدن تحضرا في عصر ما قبل الإسلام بما تشتمل عليه من تقدم في النواحي الاجتماعية والثقافية والسياسية. وأضاف ان المدينة كانت تمثل رمزا للتعايش السلمي بما تميزت به من تعددية دينية. مؤكدا ان المدينة اليوم تكتسب اهمية تاريخية لما تحتويه من بقايا لدور عبادة ومدارس ومقابر.  

وتضمنت فقرات المناسبة معرضا للصور حيث تمكن الحاضرون من الاطلاع على اثار المدينة وبقايا دور العبادة فيها والحلي والأدوات المنزلية التي كانت تستخدم فيها وغيرها بما يعكس الإرث الحضاري للمدينة.