سفارة جمهورية العراق لدى المملكة المُتحدة تسترجعُ قطعةً أثريةً نادرة
بجُهُودٍ إستثنائيَّة من سفارة جُمْهُوريَّة العراق لدى المملكة المتحدة، إمتدت لسنواتٍ عديدة، وإستكمالاً لصفحات عمل “دبلوماسيَّة الإسترداد”، وفي عملية إستردادٍ نوعية، تسلمت سفارة جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة ممثلةً بالسيد السفير محمد جعفر الصدر قطعةً أثريةً نادرةً تُمثلُ لوحًا آشوريًا، يُشكلُ الجزءَ العلوي من (جنيٍّ مُجنح) زُيّن به القصر الشمالي الغربي في موقع النمرود الأثري، ويزنُ قرابة (333 كيلوغرام)، مربع الشكل بأبعاد (1.16 متر عرضًا* 1.13 متر طولًا)، ويعودُ تاريخه إلى ما بين عاميّ (883 و 859 ق.م.).
وقد أُقيم حفلُ استلامٍ رسمي للقطعة الأثرية في العاصمة البريطانية (لندن)، يوم الأربعاء الموافق 2024/09/04، حضرهُ ممثلون عن شرطة الآثار البريطانية، والمتحف البريطاني، والمعهد البريطاني العراقي، وشبكة النهرين، والمحامية التي تابعت عملية إرجاع اللوح.
من جانبهِ، ألقى السيد السفير الصدر كلمةً، أشار فيها إلى الأهمية التاريخية لهذه القطعة النادرة، وقد إزدادت تلك الأهمية بعد أن دمرّت عصابات داعش الإرهابية قصر النمرود في محافظة نينوى، مؤكدًا أن عودة اللوح إلى بلدهِ الأم (مهد الحضارات في وادي الرافدين) يمثلُ قيمةً تاريخيّةً وحضاريةً كبيرة، وما كانت لتحدث لولا العلاقة الوثيقة بين السفارة العراقية في المملكة المتحدة وشرطة الآثار في وزارة الداخلية البريطانية، مُثمنًا التعاون الكبير الذي أبداه ضباط الشرطة، والمسؤولين في المتحف البريطاني، والمحامية، داعيًا جميع من لديه قطع أثرية عراقية لإرجاعها إلى بلدها الأم العراق.
حضر الحفل عددٌ من دبلوماسيي السفارة وموظفيها.