م/ مراسم تسليم قطع آثارية عراقية









م/ مراسم تسليم قطع آثارية عراقية
اقامت سفارة جمهورية العراق في لاهاي صباح يوم الخميس 6/5/2021 مراسم تسلم سبع قطع آثارية من الجانب الهولندي، بحضور السيد (آرين اويجترليند)، سفير التعاون الثقافي الدولي بوزارة الخارجية الهولندية، والسيدة (باربرا سيرغار)، مديرة مفتشية المعلومات والتراث، إحدى الوكالات التي تراقب الامتثال لتدابير العقوبات الوطنية وتعمل بشكل وثيق مع سلطات الجمارك والشرطة ودائرة الادعاء العام والخبراء والمنظمات الدولية، ومسؤولة ملف العراق في وزارة الخارجية الهولندية السيدة (سيمونا فاندير بوست)، وعددٍ من موظفي السفارة.
في بداية البرنامج، ألقت السيدة (باربارا سيرغار) كلمة مفتشية المعلومات والآثار الهولندية التي أوضحت فيها كيفية العثور على القطع الآثارية التي ثم ضبطها، والخطوات العملية التي تم تنفيذها لتسهيل تسليمها الى السفارة العراقية، حيث أكدت أن التحقيق الذي أجرته هيئة المعلومات والتراث وخبيرٌ من المتحف الوطني الهولندي للآثار أثبت أن القطع جاءت من العراق، وأن جميع القطع الأثرية محمية بموجب تشريعات التراث الثقافي العراقي، وكلها مدرجة في القائمة الحمراء للمجلس الدولي للمتاحف.
ثم ألقى سعادة السفير (اويجترليند) كلمة ً بالمناسبة أوضح فيها أن عملية تسليم القطع الأثرية جاءت ثمرةً للجهود المبذولة من قبل الحكومتين العراقية والهولندية، وأن حكومته وعلى الأخص وزارة الخارجية الهولندية تشعر بالسعادة و الفخر لتحقيق هذا المنجز. كما أن القطع تمت اعادتها بناءً على طلب الحكومة العراقية وكذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمنع الإتجار بالآثار العراقية المسروقة. وأضاف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنّى نظام عقوباتٍ لحماية التراث الثقافي للعراق، وقد تم تطبيق هذه العقوبات في القانون الأوروبي. وهي تحظر التجارة في الأشياء ذات الأهمية الأثرية والتاريخية والثقافية والعلمية والدينية النادرة التي حددها العراق على أنها محمية.
وأخيرا ألقى سعادة السفير العلوي كلمة ً توجه فيها باسمه ونيابةً عن كادر السفارة ووزارة الخارجية والحكومة العراقية بالشكر الجزيل الى وزارة الخارجية الهولندية ومفتشية المعلومات والآثار على تعاونهم لاستعادة هذه الآثار القيمة وإيصالها الى مكانها الطبيعي في المتاحف العراقية.
وذكر سعادته أن جهود السفارة المستمرة ووزارة الخارجية والجهات المعنية في وزارة الثقافة والسياحة العراقية ومفتشية الآثار والمعلومات الهولندية قد أثمرت باستكمال جميع مستلزمات التأكد من عائدية هذه القطع الأثرية المهمة للعراق وترتيب اجراءات استلامها بشكلٍ رسمي، من خلال المراسم الخاصة التي تقيمها السفارة العراقية اليوم 6/5/2021، لتوقيع محضر استلام رسمي لهذه القطع.
واضاف سعادته انه من المعروف وجود عشرات الآلاف من المواقع التاريخية والأثرية المهمة في العراق والتي تعرض عدد كبير منها بكل أسف للتدمير والسرقة والتهريب. وقد بذلت الحكومة العراقية جهوداً كبيرة وبالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية المختلفة للعثور على هذه القطع وضبطها واعادتها الى العراق لتحفظ في مكانها الطبيعي وتعرض في المتاحف العراقية الوطنية الخاصة بالآثار.
ثم قام بعد ذلك كلٌ من السفير العلوي والسفير اويتريلند، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن وزير التربية والثقافة والعلوم في هولندا، بتوقيع وثيقة (إقرار بالنقل) لضمان العودة الآمنة للقطع على النحو المنصوص عليه في الفقرة 7 من قرار مجلس الأمن رقم 1483 لسنة (2003) ؛ ووفقا لنظام العقوبات العراقي لعام 2004 (المادة 2).
تجدر الاشارة، ان القطع الأثرية السبع ظهرت عندما عرضها شخص هولندي، مولع بجمع القطع الآثارية، على أحد دور المزادات في هولندا، ثم بدأت مفتشية المعلومات والتراث الهولندية بالتحقيق بعد تلقيها معلومات حول هذه القطع من الشخص المعني. وأكد التحقيق الذي أجرته هيئة الرقابة على المعلومات والتراث وخبير من المتحف الوطني الهولندي للآثار أن القطع جاءت من العراق، وساهمت الحكومة العراقية في هذا التحقيق وطلبت من الحكومة الهولندية إعادة الأشياء. وكانت وزارة الخارجية الهولندية قد صرحت أن الهاوي الهولندي تخلى طواعيةً عن حيازة القطع الآثارية حتى يمكن إعادتها إلى العراق، وأنه لم يكن على علمٍ بمصدرها بالضبط.
وقد جاء في البيان، الذي أصدرته مفتشية المعلومات والتراث الهولندية حول الموضوع، أن جميع القطع الأثرية محمية بموجب تشريعات التراث الثقافي العراقي، وكلها مدرجة في القائمة الحمراء للمجلس الدولي للمتاحف. تجدون برفقته نسخة من البيان آنف الذكر ونسخة من وثيقة الإقرار بالنقل.