وكيل وزارة الخارجية وسفير جمهورية العراق في لاهاي يجتمعان مع مدير عام اللجنة الدولية لشوؤن المفقودين (ICMP)

وكيل وزارة الخارجية وسفير جمهورية العراق في لاهاي يجتمعان مع مدير عام اللجنة الدولية لشوؤن المفقودين (ICMP)
على هامش الإجتماع رفيع المستوى الذي عُقد في لاهاي لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 30-08 الى 01-09 2021 وضم ممثلين رفيعي المستوى عن السلطات العراقية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، بالإضافة الى مدير عام اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وكادرها المتقدم وفريق اللجنة العامل في العراق، إجتمع سعادة السفير قحطان الجنابي، وكيل الوزارة للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الأطراف، بحضور سعادة السفير هشام العلوي بمدير عام اللجنة المذكورة ICMP السيدة كاثرين بومبيرغر ورئيس فريق اللجنة العامل في العراق السيد الكساندر هوغ بتأريخ 01-09-2021 ، لمناقشة تطوير المؤسسات العراقية المعنية بالمفقودين، والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، ومنها ضرورة وجود غطاء وإطار قانوني لفريق اللجنة الذي يعمل بالتعاون مع المؤسسات العراقية المعنية منذ عام 2005 وحتى الآن.
في بداية اللقاء، أوضحت السيدة بومبيرغر الحاجة الى تقنين وجود فريق اللجنة في العراق، على غرار المنظمات الدولية الأخرى الموجودة في العراق والتي تقدم الدعم للمؤسسات العراقية المختلفة، مبديةً إعجابها بالتقدم الملحوظ في عمل هذه المؤسسات في مجال البحث عن المفقودين وتعويض ذويهم من خلال جملة من التشريعات والتشكيلات التي أنشئت لهذا الغرض على مدى 15 عاماً.
من جهتهما، عبر السيد الوكيل والسفير العلوي عن تثمينهما للجهود التي تبذلها اللجنة وفريقها في العراق في مجال البحث عن المفقودين، مؤكدّين أهمية الشراكة بين اللجنة والعراق التي بدأت منذ 2005 وحتى الآن. كما أكّدا دعمهما للعمل على إنجاز غطاء قانوني يؤطر وجود فريق اللجنة في العراق والدعم الذي تقدمه، خاصة مع حجم التركة التي خلفها النظام السابق وسياساته القمعية التي تمثلت بمئات آلاف المفقودين بمقابر جماعية وبحروب عبثية وغيرها، مضافاً الى ما تعرض له المدنيون من إرهاب بعد 2003 تسبب بعدد كبير من المفقودين، فضلاً عن المجازر والجرائم التي ارتكبتها عصابات القاعدة وداعش الإرهابية، مبينين أن حجم المأساة يتعدى حدود البلد بعد موجات الهجرة غير الشرعية وما رافقها من حدوث مئات حالات الفقدان للمدنيين، وأن ذلك كله يستلزم بالفعل تمتين الشراكة مع اللجنة لمضاعفة الدعم المقدّم الى المؤسسات العراقية وتطوير قدراتها ورفع كفاءتها في هذا المجال المهم بالنسبة للبلد ولآلاف الأسر من ذوي المفقودين الذين ما زالوا ينتظرون معرفة مصير أحبتهم.
وفي ختام الإجتماع إتفق الجميع على مواصلة العمل والشراكة بين العراق واللجنة وتقديم ما أمكن من الدعم الفني واللوجستي والمالي من اللجنة ومن أطراف دولية مانحة من خلال الخطة الخمسية التي تعمل المنظمة على إنجازها للعراق بشكل خاص في مجال المفقودين.