سفير جمهورية العراق في هولندا يُلقي كلمةً في المركز الثقافي الاسلامي في مدينة اوترخت.

سفير جمهورية العراق في هولندا يُلقي كلمةً في المركز الثقافي الاسلامي في مدينة اوترخت.

في إطار تواصل سعادة السفير الدكتور هشام العلوي مع ابناء الجالية العراقية في هولندا، وحضوره لمجالس العزاء الحسينية، شارك سعادة السفير العلوي يرافقه عددٍ من موظفي السفارة، مساء يوم الجمعة الموافق 2019/9/6، في مجلس عزاء الليلة السابعة من شهر محرم، الذي نظمهُ المركز الثقافي الإسلامي في مدينة أوترخت الهولندية، بحضور عددٍ غفير من ابناء الجالية العراقية.

إبتدأ المجلس بتلاوة اياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة زيارة عاشوراء بصوت الشاب أمجد الخافور، ثم إقامة صلاتي المغرب والعشاء جماعة.

بعدها ألقى سعادة السفير العلوي كلمةً تحدث فيها عن خصائصِ شخصية الإمام الحسين (عليه السلام)، والعبر والمواعظ المستخلصة من واقعة الطف الخالدة، مشدداً على ضرورة الإستفادة منها في حياتنا، مؤكداً مسؤولية الجميع تجاه هذهِ النهضة المقدسة، والحفاظ على قيمها الإنسانية النبيلة من التشويه والتحريف، لإبقاء الصورة الجميلة المليئة بمعاني التضحية والشجاعة والبطولة والإباء التي رسمها الإمام الحسين واهل بيته واصحابه.

وأستعرض سعادته الأحاديث والنصوص التي ذكرها العلماء والمحققون لتفسيرٍ سر خلود قضية الإمام الحسين (عليه السلام).

وأشار سعادته ان أحد أهم الاهداف التي خرج من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام)، هو طلب الإصلاح في أمة جده، وقيامه بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمواجهة الظلم والفساد والاستبداد.

كما أشار سعادته في ختامِ كلمتهِ، الى الملحمة البطولية التي جسدها العراقيون في محاربتهم للتنظيمات الإرهابية، ونجاحهم في الدفاع عن كرامتهم ومقدساتهم والحفاظ على سلامة ووحدة العراق، مُبيناً أنه لولا وجود القيم الحسينية الاصيلة في نفوس أبناء المجتمع، لما أستطاعوا مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية وحشيةً وإجراماً وهم عصابات داعش الإرهابية.

ثم أعتلى المِنبر خطيبُ المجلس سماحة السيد حيدر الموسوي، وكان عنوان محاضرتهِ: “وفاء النحب وما بدلوا تبديلا”، استناداً الى قوله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهن من قضى نحْبهُ ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديلاً).

إذ تطرق سماحته الى أهم الاحداث التي جرت في القرن الاول من تأريخ الإسلام، وكيف تخلدت واقعة الطف وثورة الإمام الحسين (عليهِ السلام)، كونها قضيةُ دمٍ وثورة لنشر القيم الإنسانية وتحقيق العدل والإصلاح.

كما تحدث سماحتهُ عن قصة إستشهاد أبي الفضل العباس (عليه السلام) مستعرضاً خصائصِ شخصيتهِ الفذة.

وخُتم المجلس بقصائد الرثاء للرادودين الحاج معمر الجيزاني والسيد محمد الموسوي.

وفي نهاية مجلس العزاء إلتقى سعادة السفير العلوي بعددٍ من أبناء الجالية العراقية، حيث أعرب عن عميق امتنانهِ للقائمين على المؤسسة وإدارتها لتنظيمهم الفعاليات المختلفة والتي تهدف الى تمتين الاواصر بين أبناء الجالية العراقية وتعميق ارتبطاهم بالعراق الحبيب.