السفير العلوي يُلقي البيان الوطني لجمهورية العراق في إجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي.

السفير العلوي يُلقي البيان الوطني لجمهورية العراق في إجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي.
ألقى سعادة السفير ومُمثل العراق الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدكتور هشام العلوي، البيان الوطني لجمهورية العراق في إجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة، صباح يوم الأربعاء الموافق 2019/10/9، اعرب فيه عن ترحيبه بالسيد اندريا بيروجيني، سفير ايطاليا ورئيس المجلس التنفيذي في دورتهِ الحالية، ونوابهِ المحترمين، متمنياً لهم كل النجاح في عملهم، كما قدم سعادتهِ الشكر والتقدير الى السفير فيرناندو أيرياس كونزالز، المدير العام للمنظمة، والى جميع العاملين في الاقسام الفنية لدى المنظمة على دعمهم المتواصل ومُساعدتهم للعراق من اجل الإيفاء التام بإلتزاماته تجاه المنظمة.
كما أعرب سعادة السفير العلوي في البيان عن أسفهِ لخروج مؤتمر المراجعة الرابع لإتفاقية الأسلحة الكيميائية من دون تقريرٍ نهائي بسبب عدم التوصل الى توافقٍ في الأراء، داعياً الجميع الى التعاطي بمسؤولية مع الموضوع، وتحديد الأسباب التي أدت الى ذلك لمعالجتها.
وأكد السفير العلوي دعم العراق لجميع الجهود التي بُذلت من قبل رئيس المجلس التنفيذي بالتعاون مع سفيري (أندونيسيا والسلفادور) بغية الخروج بإتفاقٍ نهائي شامل يضمن عمل المنظمة بالشكل الصحيح في السنوات القادمة.  وأشار السفير العلوي الى ضرورة ان تكون عملية توظيف العاملين في الأمانة الفنية وفقاً للفقرة (44 من المادة الثامنة من إتفاقية الأسلحة الكيميائية)، والتي تنص على أهمية مراعاة التمثيل الجغرافي العادل، والمساواة بين الجنسين، مؤكداً ان العراق يقترح ان تمول المنظمة برنامج التدريب المهني للموظفين المُبتدئين، الذي سيُمكن المُرشحين من جميع المجاميع الجغرافية الوصول بسهولة الى المناصب المهنية في الامانة الفنية للمنظمة.
وذكر السفير العلوي إن حكومة العراق مع أي جهدٍ دولي يسعى للتخلص من الاسلحة الكيميائية ومنع إنتاجها مستقبلا، او وصولها الى ايدي الارهابيين. وبين سعادتهُ ان العراق قد عانى من إستخدام الاسلحة الكيميائية خلال حربهِ على عصابات داعش الارهابية، والتي استهدفت المواطنين المدنين والقوات الامنية، وإن العراق اليوم على أعتابِ مرحلةٍ مهمة من الأعمار والبناء وتعزيز الأمن بعدما أنتصر على الأرهاب، ومن هذا المنطلق دَعَم العراق جميع المُقترحات المعنية بإضافة موادٍ كيميائية (ذاتُ إستخدامات غير سلمية) الى جدول المواد المحظورة في ملحق الإتفاقية، وسيستمر هذا الموقف في الإجتماعات القادمة، إيماناً بضرورة دعم أي مقترحٍ من شأنهِ ان يُحقق عالماً خالٍياً من الاسلحة الكيميائية. كما أشار السفير العلوي في كلمتهِ الى موقف العراق الثابت والواضح المتمثل بضرورة إبعاد المنظمة عن أية عمليات تؤدي إلى تسييس عملها، وضرورة المحافظة على هوية المنظمة بصفتها منظمةً تقنية وفنية، داعياً الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية إلى الانضمام إليها باسرع وقت وإخضاع مُنشأتها ومواقعها ذات الصلة إلى رقابة الأمانة الفنية للمُنظمة.
وأختتم سعادته كلمتهِ بتأكيد التزام حكومة العراق وحرصَها التام على إنجاح أعمال وأنشطة هذهِ المنظمة، بما يسهم في تحقيق الهدف المنشود المتمثل في وضع حدٍ للاستخدامات المتكررة للاسلحة الكيميائية.