السفير العلوي يلقي كلمة العراق في اجتماع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP).

السفير العلوي يلقي كلمة العراق في اجتماع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP).

شارك سعادة السفير الدكتور هشام العلوي في اجتماع الطاولة المستديرة الحكومي الثاني الذي نظمته اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) وعُقِدَ افتراضياً عبر تقنية الفيديوكونفرنس، وعقد بتأريخ 13 تموز / يوليو 2021 تحت شعار “الإهتمام بالمفقودين إستثمارٌ في السلام والإستقرار”.

حضر الإجتماع بالإضافة الى مدير عام المنظمة السيدة كاثرين بومبيرغر، سفراء عدد من الدول، وممثلي الدول الاعضاء في اللجنة، فضلاً عن ممثلي وزارة الخارجية الهولندية والسيد ضياء كريم، مدير عام دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، ومسؤولي الملفات في الدائرة القانونية ودائرة اوربا في وزارة الخارجية العراقية.
ركز المشاركون على سبل توسيع التعاون الاقليمي والدولي، وبحثوا الخطوات العملية من اجل تنسيق وتكثيف الجهود لمعرفة مصير عشرات الآلاف ممن فُقِدوا بسبب انتهاكات حقوق الانسان، او خلال موجات الهجرة غير الشرعية، والحروب المدمرة في الشرق الأوسط خصوصاً، وكذلك الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي.

بدأ الاجتماع بكلمات لمدير عام المنظمة وسفراء كل من جمهورية المانيا وسويسرا، والقائم باعمال بعثة الاتحاد الاوربي الى سوريا، وبعد ذلك ألقى السفير العلوي كلمة وفد العراق والتي أوضح فيها حجم المأساة التي يعاني من آثارها العراقيون جراء عقود متتالية من الاستبداد والحروب والأزمات وآخرها الحرب على الإرهاب، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين ومئات المقابر الجماعية، ما يتطلب جهوداً كبيرة للعثور على الرفاة والتعرف عليهم، علاوة على تثبيت حقوق ذويهم من خلال جملة من التشريعات التي اقرتها الحكومة العراقية، مبيناً الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات العراقية المعنية بهذا الشأن، ومثمناً الدعم التقني واللوجستي الذي تقدمه ال ICMP الى هذه المؤسسات، داعياً الجميع الى التعاون التام والشامل من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بشأن الضحايا.

كما طالب سعادة السفير العلوي باستمرار دعم المؤسسات الوطنية في الدول التي تعاني من وجود أعداد كبيرة من المفقودين، ومنها العراق الذي قاد حرباً عالمية ضد الإرهاب قدم بسببها تضحيات جسيمة بشرية ومادية، مؤكدا ان الاستثمار من اجل تحديد مصير المفقودين هو استثمار في السلام والاستقرار.