لقاء صحفي لقائم بالأعمال في سفارة العراق بدمشق مع موقع “الأزمنة” الإلكتروني: آفاق واتفاقات تجارية واقتصادية جديدة قريباً تخدم مصلحة العراق وسورية

قدّم القائم بالأعمال في سفارة العراق بدمشق السيد ياسين شريف الحجيمي تعازيه للشعب السوري في مصابه الأليم بكارثة الزلزال التي ضربت البلاد يوم 6 شباط الماضي مشيراً إلى أنه في صباح اليوم التالي للزلزال توجه الشعب والحكومة العراقية لمساندة الشعب السوري حيث أصدر رئيس مجلس الوزراء العراقي تعميماً لنحدة ودعم الشعب السوري وجرى بحث الاحتياجات الضرورية والاغاثية لمتضرري الزلزال ومن ثم جهزت الطائرات ووصلت أول طائرتين عراقيتين إلى مطار دمشق الدولي وعلى رأسها وفد حكومي عراقي رفيع المستوى وكانتا محملتين بمستلزمات ومساعدات من قبل الهلال الأحمر العراقي وتسلمه نظيره الهلال السوري.
وأضاف الحجيمي في تصريح لموقع “الأزمنة” الإلكتروني أنه في الأيام التالية من كارثة الزلزال ركز العراق على فتح جسر بري لتتمكن قافلات الشاحنات العراقية من الدخول إلى الأراضي السورية حيث دخل في يوم واحد2800 حافلة نقل كبيرة هدية من الحشد الشعبي و72 حافلة من العتبة الحسينية و62 حافلة شحن كبيرة من العتبة العباسية إضافة ل88 حافلة من حزب ائتلاف دولة القانون وهذه الحافلات جميعها دخلت في يوم واحد الأراضي السورية تزيد حمولة الحافلة الواحدة عن 35 طناً من المواد الغذائية والإغاثية وهذه ماتسمى الفزعة العراقية .
وقال الحجيمي أن كمية المساعدات بلغت حوالي 20الف طن من المواد الغذائية وحليب الأطفال وأدوية ومواد طبية وخيم وبطانيات وملابس وحطب تدفئة حيث تم نقلهاعبر مئات الشاحنات عبر النقل البري والبرادات وسيارات النقل المتوسطة وسيارات الدفع الرباعي وغيرها من مركبات النقل كما بلغت كمية الوقود التي تم نقلها عبر شاحنات الصهاريج حوالي أربعة ملايين ليتر من من مادتي البنزين والمازوت كما وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية 15 طائرة عراقية حتى اليوم حيث وصلت آخرهم طائرتين اليوم فضلاً عن طائرة لأجنحة الشام السورية حيث نقلت تبرعات أهلية , وجرى فتح مستشفيين ميدانيين ودخلت أكثر من 30 سيارة إسعاف وأطباء كما تم فتح دار ضيافة ومطعم من العتبة الحسينية وهيئة الحشد الشعبي لتجهيز أكثر من 40الف وجبة طعام يوميا كما فتحت بالتنسيق مع محافظ اللاذقية مطعم لتجهيز الطعام لعوائل متضرري الزلزال وذلك في مدينة جبلة وتوزيع 100الف وجبة غذائية على مدى عشرة أيام أما بالنسبة لهيئة الحشد الشعبي وبالاتفاق مع محافظ حلب وإدارة المحافظة تم فتح غرفة عمليات مشتركة من بداية أزمة الزلزال حتى الآن بحيث يتم تقديم 2800 ناقلة كبيرة محملة بكافة المستلزمات الغذائية والطبية.
ولفت الحجيمي إلى أنه من أجمل المشاهد خلال هذه الأزمة هو التواصل بين وزارتي الدفاع العراقية والسورية من خلال اتصال هاتفي بين وزيري البلدين حيث ارسلت وزارة الدفاع العراقية سيارات شحن عائدة لها يرافقها ضباط من الجيش العراقي لتدخل الأراضي السورية محملة بالمساعدات الإنسانية الإغاثية ولاغرابة في ذلك حيث اختلط دم الجيش العراقي مع الجيش السوري في تاريخ سابق من أجل الدفاع عن الأراضي السورية ولقد تلقينا الشكر من وزارة الدفاع السورية .
وتطرق الحجيمي إلى العلاقات التجارية بين سورية والعراق معرباً عن أمله في ارتقاء وتطوير هذه العلاقات بين البلدين فهي مازالت دون المستوى المطلوب بالنسبة للبلدين الشقيقين لكن الجهود جارية لرفع مستوى هذه العلاقات مؤكداً أنه في شهر أيار القادم ستعقد في دمشق اجتماع اللجنة العليا العراقية السورية للتبادل التجاري وسيكون هنالك آفاق واتفاقات جديدة تخدم مصلحة البلدين التجارية والاقتصادية
أما بالنسبة للسياحة العراقية السورية هنالك جهود تعمل الآن في هذا الاتجاه ومنها فتح الطريق البري للزوار العراقيين وبدأت التسهيلات في هذا الإطار إضافة لتسيير الرحلات الجوية بين البلدين حيث تسير الآن أربعة خطوط جوية عراقية سورية كما
ولفت الحجيمي إلى حاجة السوق العراقية من الأدوية السورية التي نافست دول أخرى تستورد منها العراق ذلك أن الصناعات الدوائية السورية مضمونة وذات معايير ومواصفات عالمية وهنالك جهود يعمل بها الآن لفتح أبواب من جهات وزارة الصحة العراقية في سبيل إيجاد سوق أدوية سوري ناجح في العراق.
يذكر أن نسبة المساعدات العراقية التي دخلت الأراضي السورية تبلغ 70بالمئة من نسبة المساعدات التي قدمت من جميع الدول العربية والدولية التي وصلت إلى سورية .