لقاء رئيس إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السورية

قابلت يوم الاربعاء المصادف 23/10/2019 القائم بالأعمال المؤقت السيدة نيران هاشم شاكر السفير (ميلاد عطية/ رئيس ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السورية)، وحضر اللقاء المستشار نصير كاظم العزاوي والسكرتير ثانٍ مقدام عقيل مجيد، وبعد تبادل كلمات الترحيب والمجاملة ، تم التباحث عن اهم الاحداث والتطورات في الساحة السورية لاسيما بعد توقييع مذكرة التفاهم بين الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) بنظيره التركي (رجب طيب اردوغان) في سوتشي الروسية وذكر السيد العطية بأن موقف الحكومة السورية اتجاه الازمة التي تمر بها كان واضحاً منذ البداية بتدخل الحكومة التركية بالشان السوري الداخلي كونها كانت اليد الضاربة في سورية لدعم المشروع الصهيوني لمصلحة الاخوان المسلمين والتطرف الفكري والارهابي والديني مع الاخذ بنظر الاعتبار انها كانت تدرب وتمّول الارهابيين في اراضيها وارسالهم الى الاراضي السورية، معتبراً عقد الاجتماع في (سوتشي) هو نجاح لصمود سوريا في محاربة الارهاب وسعيها لتحرير كامل الاراضي السورية جراء احتلال القوات التركية بما يزيد عن (30 كم) داخل الاراضي السورية بحجج وذرائع واهية لمحاربة التنظيمات الارهابية، واشار الى ادانة المجتمع الدولي للغزو التركي كونه خرق للسيادة السورية وعدم الرجوع الى اتفاقية (اضنه لعام 1998) المبرمة بين الطرفين، مُعتبرا زيارة الرئيس السوري (بشار الاسد) الى محافظتي (ادلب وحماة) هي اشارة واضحة الى الحكومة التركية، بان سوريا ستدافع عن كل الاراضي السورية وستعمل بالأصرار ووحدة وصبر الشعب السوري على تحررها من دنس الارهاب وطرد المحتل.
كما اشاد بالقرار الجريء الذي اتخذته الحكومة العراقية باعادة فتح المنفذ الحدودي (القائم – البوكمال) نتيجة للضغوطات الدولية بمنع فتح المنفذ الذي سيسهم في انعاش الحركة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

من جانبه اكدت القائم بالأعمال ان  استقرار الوضع في سوريا هو انعكاساً ايجابياً للمنطقة بشكل عام وللعراق بشكل خاص، كما اشارت الى موقف الحكومة العراقية منذ بدء الازمة السورية في كافة المحافل الدولية، لحشد الجهود لايقاف الاعمال الاجنبية في سوريا ودعمها في محاربة الارهاب لاسيما وان العراق اول من طالب باعادة سوريا الى مقعدها العربي في جامعة الدول العربية لممارسة دورها كونها ركيزة من الركائز المهمة في المنطقة، كما اعتبر وزير الخارجية العراقي (محمد علي الحكيم) ان التدخل التركي في الشأن السوري هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية السورية ودعا الى سحب القوات التركية من الاراضي السورية وباسرع وقت معتبراً ان القوات التركية خرقت القوانين والاعراف الدولية الخاصة بحفظ السلم والامن الدوليين.