القائم بالأعمال المؤقت في داكار يشارك الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية للتوتسي
شارك القائم بالأعمال المؤقت المستشار محمد خلف الداهري افتتاح معرض الخاص للإبادة الجماعية للتوتسي والمنظمة من سفارة روندا في داكار للفترة من ٩ / ٤ ولغاية ١٥ / ٤ في فندق الملك فهد .
في البداية تم تقديم الشموع على ارواح المتوفين والذي راح ضحية تلك الإبادة الجماعية بين ٨٠٠ الف إلى مليون شخص من الأطفال والنساء والرجال وكبار السن من قبيلة النواسي على يد قبيلة الهوتو خلال فترة ثلاثة اشهر فقط إبتداءا من ٧ / ٤ /١٩٩٤ ولغاية ١٥ / ٧ / ١٩٩٤ ، حيث دعا السفير جان بيير كارابنجا الدول في جميع أنحاء العالم إلى مكافحة اي شكل من أشكال انكار الإبادة الجماعية ضد التوتسي والعمل على تقديم الآلاف من مرتكبي الإبادة الجماعية الهاربين الى العدالة .
ومن الجدير بالذكر ان جان كامباندا الذي اصبح رئيس وزراء الحكومة المؤقتة ، بعد مقتل رئيس روندا جوفينال هابياريمانا ورئيس بورندا سيبريان نتاريميرا في ٦ نيسان ١٩٩٤ باستهداف الطائرة الرئاسية بصاروخ ،قد قام بتخطيط وتنفيذ الإبادة الجماعية ، وقد تم اعتقاله في عام ١٩٩٨ في نيروبي وهو حاليا ينفذ الحكم المؤبد في سجن كوليكور في دولة مالي . اما وزير الداخلية ادوارد كامريما لحكومة كامباندا فقد تم إلقاء القبض عليه في دولة توغو في عام ١٩٩٨ ونفذ عليه الحكم المؤبد في سجن سبيكوتان في داكار عاصمة السنغال والذي توفيه في عام ٢٠٢٠ .
كما اكد السفير الرواندي أن كل إبادة جماعية لا يمكن أن تأتي بالصدفة وانما هو تخطيط مسبق من قبل أشخاص متنفذين في الحكومة ، لذا يجب أن نذكر دائماً تلك الإبادة للأجيال الشابة لكي لا تتكرر في المستقبل وان التسامح ، بعيداً عن الانتقام ، هو الحل الوحيد للتعايش من جديد .
كما أشادت الإذاعات السمعية والمرئية على المشاركة الفعالة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في داكار وقد سلطت الضوء على حضور العراق الذي اكدنا بدورنا ان العراق حكومةً وشعباً يتضامن ويتعاطف بكل شعور أليم الذي يكنه اتجاه الشعب الروندي وعليه نرفض كل أشكال الإبادة الجماعية في العالم وخاصة بما يحدث على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وفي ختام المعرض تم تسجيل كلمة في السجل الذهبي التي تم افتتاحه خلال فترة المعرض جسدنا فيه تضامنا مع حكومة والشعب الروندي لما اصابهم من مأساة .