اجرى السفير علي هادي البياتي في مقر السفارة لقاء مع السيد الدكتور عبد المنعم قدورة رئيس تحرير مجلة الدانوب الازرق
اجرى السفير علي هادي البياتي في مقر السفارة لقاء مع السيد الدكتور عبد المنعم قدورة رئيس تحرير مجلة الدانوب الازرق وهي مجلة ثقافية اقتصادية تصدر عن مركز ماسة للدراسات والاعلام في المجر حيث تعتبر من اهم المجلات الصادرة في المجر باللغه العربية والمجرية وتوزع بشكل شهري على البعثات الدبلوماسية العاملة في المجر و البعثات الدبلوماسية المجرية العاملة في العالم.
حيث تناول اللقاء العديد من المحاور واهمها
- 1-العلاقات الراهنة بين المجر والعراق مع ما عرف عن جذرها التاريخي المديد
- 2-أحوال الجالية العراقية والتواصل معها في ظل جائحة كورونا
- 3-هل تعتقدون أن الانتخابات البرلمانية العراقية الموعودة ستضع العراق على سكة الاستقرار السياسي
- 4-ماهي رؤيتكم التي تعيد للعراق اعتباره على الصعيد الدولي
- 5-الحياة العملية في السلك الدبلوماسي العراقي للسيد السفير
حيث اجاب السيد السفير علي هادي البياتي عن هذه المحاور
- 1-يرتبط العراق بروابط تاريخية وثيقة مع المجر، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية منذ 30 آب 1958 ولم تشهد هذه العلاقات أي فترات توتر، وكانت قوية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وتم إبرام الكثير من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وقد دأب البلدان على تطوير علاقاتهما السياسية والاقتصادية والعدلية والصحية والعسكرية بالسعي للقيام بزيارات متبادلة بين الطرفين والتوصل الى توقيع اتفاقيات في كافة المجالات. فعلى صعيد التعاون الاقتصادي، يجري العمل على إعادة تشكيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، والانتهاء من اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي. وعلى صعيد التعاون الدولي بين البلدين في المنظمات الدولية والإقليمية، لم نلمس أي موقف سلبي من الجانب المجري بخصوص دعم العراق في المنظمات الإقليمية والدولية، وغالباً ما تقف المجر مع القرارات التي تخدم مصلحة العراق. كما ساهمت الحكومة المجرية في دعم العراق والتحالف الدولي في القضاء على عصابات داعش الإرهابي
- 2-دأبت السفارة، ومنذ بدء انتشار جائحة فيروس كورونا في المجر، على متابعة أحوال الجالية العراقية عن كثب والتواصل معهم والعمل على تلبية احتياجاتهم، حيث يوجد لدينا عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والثقافية العراقية المرموقة والتي تقيم في المجر منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، بالإضافة الى الكفاءات العلمية التي تدرس في مختلف الجامعات المجرية بموجب اتفاقية التبادل الثقافي المبرمة بين العراق والمجر. وبعد إعلان حالة الطوارئ في المجر، أوصت السفارة جميع أبناء الجالية بالالتزام بالبروتوكول الصحي والإرشادات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية المجرية وتجنب الاختلاط في الأماكن العامة المزدحمة، طالبة منهم التواصل مع السفارة وخصصت رقم هاتف للحالات الطارئة على مدار 24 ساعة، بالاضافة الى البريد الإلكتروني الرسمي للسفارة، فضلاً عن التنسيق مع الجامعات المجرية لايجاد الحلول لكافة العقبات التي تواجه الطلبة العراقيين الدارسين فيها. وقد قامت السفارة بتوفير المساعدات العينية لأبناء الجالية لسد بعض احتياجاتهم اليومية. وفي ذات الوقت قامت السفارة بالتنسيق بين الجهات العراقية المختصة والسلطات المجرية لتسيير رحلات طيران استثنائية لأعادة الراغبين بالعودة الى أرض الوطن بعد تعليق رحلات الطيران.
- 3-لابد من ذكر بأن الانتخابات البرلمانية والتعددية الحزبية هي جزء مهم من أي نظام ديمقراطي, حيث أتاح الدستور العراقي الذي تم التصويت عليه في 15/10/2005 ضمان الحق لكافة أبناء الرافدين في انتخاب حكومة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي, ولابد من ذكر بأن أي انتخابات برلمانية تساعد على نهوض وتطور الديمقراطية والإستقرار لأي بلد, حيث أن الانتخابات القادمة جزءاً لا يتجزء من وعي المواطن وكيفية انتخاب من يمثله في انتخابات البرلمان القادمة, لذا نجد المواطن العراقي يطالب بإجراء الانتخابات التشريعية قبل موعدها ايماناً منه بالعملية الديمقراطية والتي ستودي الى الاستقرار السياسي في البلد.
- 4-الاعلامية والثقافية العربية والعالمية. فالمثقفين العراقيين بمختلف انتاجاتهم الفكرية لديهم دور كبير في توجيه الشباب الواعي وتشجيعهم على مقاومة الإرهاب والتطرف الفكري وما يتسبب فيه من أضرار تطول المثقفين والمبدعين والتراث الثقافي بجميع مكوناته، ويساهمون في نشر قيم الاعتدال والوسطية وتوظيفها في التربية والإعلام والثقافة ومراجعة السياسات المنتهجة في مجال حماية التراث الثقافي وإدارته.
- 5-لقد عملت لفترة طويلة في العمل الدبلوماسي حيث قمت بتمثيل المعارضة العراقية في كثير من المؤتمرات على الساحة الأوربية والعربية، وبعد تغيير النظام عملت في وزارة الخارجية منذ سنة 2004. ومنذ أن بدأت العمل الدبلوماسي الرسمي في وزارة الخارجية استلمت مهام عديدة في مركز الوزارة والبعثات، منها على سبيل المثال لا الحصر رئاستي لدائرة المراسم وقنصلاً عاماً لجمهورية العراق في فرانكفورت، علاوة على البعثات الأخرى حيث عملت في لندن لمدة خمس سنوات، وكذلك في لشبونة لمدة سنتين، والآن أتشرف بأن أكون سفيراً لجمهورية العراق في هذا البلد الصديق والمضياف والذي تربطنا معه علاقات كثيرة وطويلة الأمد.
واختتم السيد الدكتور عبد المنعم قدوره اللقاء بالشكر لحسن الضيافة متمنيا دوام الصحة والعافية والتوفيق للسيد السفير بعمله