بيان الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي حول وضع الايزديين في العراق

اصدر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الامنية في الاتحاد الأوربي بيانًا بتاريخ 03/08/2023، حول وضع الأيزديين في العراق جاء فيه:

” يقف الاتحاد الأوربي بقوة مع وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، مع الاحترام الكامل لتنوعه العرقي والديني. و يؤكد الاتحادالاوربي على التزام حكومة العراق بحماية وتحسين اوضاع الأشخاص المنتمين إلى المجتمعات الهشة في البلاد، بما في ذلك الأيزديين.

ما زال المجتمع الأيزدي في العراق يواجه تحديات كبيرة، مثلالعوائق المختلفة التي تمنع النازحين من العودة إلى ديارهم، خصوصًا في سنجار، وصعوبة الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية،إضافة الى التحديات الأمنية، مثل الأحداث الأخيرة لخطاب الكراهية،والتي يدينها الاتحاد الأوروبي بشدة.

يدعو الاتحاد الأوربي الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان إلى المضي في تنفيذ اتفاقية سنجار، ويشمل ذلك تعيين قائمقام لسنجار، مما سيمهد الطريق لتنفيذ البنود الأخرى للاتفاقية،مثل إعادة بناء الخدمات المدنية الأساسية في سنجار، اضافة الىاقرار الموازنة الاتحادية توظيف 2500 فرد في الأمن المحلي، على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية، دون المزيد من التأخير، حيث يشجع الاتحاد الأوربي جميع الأطراف على العمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

يرحب الاتحاد الأوربي باعتماد قانون الناجيات الإيزديات. ومن أجل ضمان التنفيذ الكامل للقانون، يدعو الاتحاد الأوربي إلى تسهيل الحصول على التعويضات المنصوص عليها في القانون ويرحب أيضًا بمرسوم ملكية الأيزديين للأراضي الذي وافقت عليه حكومة العراق في كانون الأول 2022، متطلعًا إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان تنفيذه السريع والكامل.

يؤكد الاتحاد الأوربي على الحاجة إلى حلول مستدامة، ويشجعالسلطات العراقية على توسيع دعمها للمجتمع الإيزدي من خلال مبادرات معينة ضمن منظور التنوع الاجتماعي، بحيث يكون الهدف من هذه المبادرات هو التمتع بحقوقهم المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية، وتوفير الملاجئ، والبحث عن المفقودين، ودعم الصحة العقليةوالنفسية، وتوفير الفرص الأكاديمية والاقتصادية. يدعو الاتحاد الأوربي إلى المساءلة المستمرة لتحقيق العدالة للضحايا والناجين، وكذلك ضرورة المشاركة المحلية للمجتمعات من أجل تهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة للنازحين إلى ديارهم، مع استمرار الدفوعات التعويضية.

يقود الاتحاد الأوربي بصفته داعمًا طويل الأمد لحقوق وحماية المجتمع الإيزدي، الجهود الدولية لتعزيز المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الايزديين. في هذا السياق، يظل الاتحاد الأوربي المانح الأساسي لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (UNITAD). يقر الاتحاد الأوربي بأن العديد من أعضاء المجتمع الأيزدي الذين فروا من داعش قد وجدوا ملاذًا في دول الاتحاد الأوربي من خلال برامج إعادة التوطين، مع الادراك بأهمية الجاليات الإيزدية كجزء مهم من مجتمع الاتحاد الأوربي.

يواصل الاتحاد الأوربي دعم حكومة العراق في تعزيز الحكم الديمقراطي الشامل، وضمان المشاركة الكاملة لجميع شرائح المجتمع العراقي، بما في ذلك النساء والشباب، ومجتمعاته العرقية والدينية المختلفة.”