القائم بالأعمال المؤقت لبعثة جُمهوريَّة العراق لدى الاتحاد الاوربي يُشارَك في اجتماعٍ لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربيّ


شارك القائم بالأعمال المؤقت لبعثة جُمهوريَّة العراق لدى الاتحاد الاوربي الوزير المفوض د. فاضل الرحيم في اجتماعٍ لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي الذي إستضافت فيه المطران موسى نجيب ميخائيل رئيس أساقفة الموصل للكلدان .

اعرب الدكتور الرحيم في بداية مداخلته عن جزيل شكره للجنة العلاقات مع العراق على استضافتها للمطران موسى نجيب ميخائيل احد ابرز رجال الدين المسيحيين في العراق والشرق الاوسط مستعرضا بان العراق كان وعلى مدى الالاف السنيين مركزا وموطنا لمختلف الحضارات والطوائف والاديان مشيرا الى رفض ابناء العراق لكل السياسات الشاذة التي ادت الى اقصاء وتهجير عدد من ابناء العراق الاصلاء خلال النصف الاخير من القرن الماضي معرجاً على التصدي البطولي للقوات الامنية العراقية والحشد الشعبي لمجاميع داعش الإرهابية ابان احتلالها لعدد من المدن والمناطق العراقية داعيا الاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي لمساعدة العراق في تأهيل بناه التحتية واعادة اعمار مناطقه وتمكين مواطنية وبصرف النظر عن انتمائهم الاثني او الديني او المذهبي من العيش بسلام في مناطقهم الاصلية بدلاً من العيش في الشتات مشيراً الى دستور جمهورية العراق نص على كون (العراقيين متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد) لافتا نظر الحضور الى عدم استخدام الدستور العراقي للفظ الإقليات الاثنية او الدينية مؤكدا اطلاق لفظ مكونات المجتمع العراقي عليها، مضيفاً بأن الدين الاسلامي شأنه شأن كافة الاديان السماوية يدعو للسلم ولا علاقة له بتاتًا بالمجاميع الإرهابية ومفاهيمها الهدامة والمنحرفة.
هذا واكد المطران موسى نجيب ميخائيل خلال كلمته التي القاها في الاجتماع بان مسيحيي العراق جزء أصيل من مكونات الشعب العراقي يعيش على هذه الأرض منذ 2000 سنة وان دينهم يدعو الى التعايش بسلام وامان مع بقية افراد المجتمع وأنهم كانوا في القرون الماضية يشكلون نسبة 60% من سكان الموصل الا ان الكثير منهم غادر البلاد التي يعشقونها خلال القرن الماضي حتى اصبحوا اليوم اقلية لا يشكلون الا نسبة ضئيلة من سكان الموصل مؤكدًا بان الاديان السماوية تدعو للسلام وليس للقتل او العنف كما فعل تنظيم داعش الإرهابي الدخيل مشيرا الى أن الكثير من المسيحيين النازحين لا يرغب بالعودة الى موطن سكناه بسبب تعرض الأحياء التي كانوا يسكنون بها الى التدمير مؤكداً بأن أكثر من 95% من بيوت القسم الأيمن من الموصل قد دمر بشكل كامل، وفي الشأن السياسي العراقي دعا المطران ميخائيل جميع الأطراف الى تشكيل حكومة وطنية باسرع وقت ممكن مؤكدا ان جميع الأطراف الخارجية الى ايقاف تدخلاتها في الشأن الداخلي العراقي. 

من جانبها أكدت رئيس لجنة العلاقات مع العراق النائبة السويدية ساره سكيتيدال بأن العنف والحروب والإستهداف والتطرف التي أثرت بشكل كبير على مسيحي العراق وهم الفئة المجتمعية التي تعيش في العراق منذ بداية عصر المسيح مؤكدة اهمية الحفاظ على هذه الشريحة والإستمرار في توفير عيش كريم اسوة ببقية ابناء الشعب العراقي داعية البرلمان الأوربي الإستمرار بالإهتمام في الاوضاع السياسية في العراق .