القائم بالاعمال المؤقت لسفارة جمهورية العراق في بروكسل الدكتور فاضل الرحيم يشارك في الحفل التأبيني الذي أقيم في بلجيكا لاحياء ذكرى استشهاد المرجع الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر

شارك القائم بالاعمال المؤقت لسفارة جمهورية العراق في بروكسل الدكتور فاضل الرحيم في الحفل التأبيني الذي اقامته الجالية العراقية والعربية لاحياء الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد المفكر و المرجع الكبير السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) وقد اكد القائم بالاعمال الدكتور الرحيم في كلمة القاها خلال الحفل على المآثر الفذة التي جسّدها المفكر و المرجع الكبير السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر عبر مسيرة حياته المليئة بالعطاء العلمي وبالجهاد والبطولة مؤكدا ان عطاء السيد الشهيد الصدر العلمي وتضحياته ستبقى خالدة في ضمير العراقيين وستبقى مناسبات احياء ذكرى استشهاده محطات يستلهم منها محبي السيد الشهيد اينما كانوا العزم لاعلاء كلمة الحق والعدل واستنهاض الهمم والطاقات من أجل بناء عراق حر وقوي ومزدهر، مشيرا الى ان منهج السيد الشهيد محمد الصدر كان امتدادا طبيعيًا لمشروع المرجع الكبير والمفكر الفذ السيد الشهيد محمد باقر الصدر الذي انبرى في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ليواجه بنبوغه وفكره وعطائه الفراغ المعرفي الذي كانت تعاني منه الساحة الاسلامية في مطلع القرن الماضي مشددا ان السيد الشهيد محمد باقر الصدر تمكن عبر اطروحاته الفلسفية والاقتصادية والاجتماعية من التأسيس لحالة من الوعي المعرفي بين ابناء المجتمع العراقي في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.مبينًا ان السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وبعد قمع النظام البائد لانتفاضة الشعب العراقي في اذار من عام 1991 وفي خضم حالة الارباك التي واجهها العراق حينئذ تصدى ليقود جهدا تغييريا ومشروعا نهضويا هز الواقع العراقي من جذوره ليُوجد نمطا جديدا لعلاقة المرجعية الدينية باتباعها ومقلديها. مشيرًا ان السيد الشهيد نجح وباسلوب ملفت للنظر من الامساك بزمام الواقع المعقد والانطلاق لإنتاج جيلاً واعيًا من طبقات وشرائح المجتمع المختلفة مؤكدا بان السيد الشهيد كان وباسلوب حركيٍ ميدانيٍ شجاعٍ ومميز يتناول اخفاقات النظام البعثي البائد محللا أبعادها ناقدا إياها مركزا على اهمية اعادة تركيب العلاقة بين الأمة ومرجعيتها الرشيدة مشيرا الى نجاح السيد الشهيد الصدر من خلال الشعارات التحشيدية التي كان يطلقها في تكوين تيار سياسي تمكن من خلاله ايصال اطروحاته السياسية والدينية وافكار الاصلاحية الى شريحة واسعة من ابناء الشعب العراقي.وفي ختام كلمته دعا القائم بالاعمال الدكتور الرحيم الى استحضار القيم التي كان يدعو اليها السيد الشهيد من الحكمة وحب الوطن والاخلاص له والتعايش السلمي بين ابنائه مؤكدا ان ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على أمن العراق ونظامه السياسي الديمقراطي وتحقيق طموحات شعبه في دولة ينعم فيها الجميع بظروف معيشية كريمة بصرف النظر عن انتمائهم الاثني او الديني او المذهبي.

هذا وشارك في الحفل الذي نظمه اتباع الخط الصدري في بلجيكا عدد كبير من ابناء الجاليتين العربية والاسلامية بالاضافة الى ممثلي عدد من القوى السياسية العراقية والقنصل العراقي في بروكسل