القائم بالاعمال المؤقت يشارك في الندوة الدولية حول تعزيز دور الأمم المتحدة وتطوير التعددية

شارك القائم بالاعمال المؤقت بتاريخ 24 آذار الجاري في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول تعزيز دور الامم المتحدة وتطوير التعددية التي استضافتها وزارة الخارجية الصينية بدعم من معهد الصين للدراسات الدولية ورابطة الامم المتحدة في الصين ومكتب المنسق المقيم لنظام الامم المتحدة للتنمية في الصين وفي مستهل الندوة القى مساعد وزير الخارجية الصيني (Miao Deyu) ملاحظات الوزير التي خاطب بها الندوة، اذ اشار الى انه في في عالم اليوم، يرتبط أمن جميع البلدان ببعضها البعض في مواجهة أنواع مختلفة من التحديات والمخاطر العالمية، وأضاف أن ما تقترحه الصين هو دعم التعايش السلمي تضمن الاستقرار الدائم، وتدعم الانفتاح والشمول، وتعزز نموذج التنمية الذي يعضد الرخاء المشترك، ويدعم الانسجام دون تجانس، وتبني نهج للحضارات يعزز التبادل والتعلم المتبادل، وتبني الإنصاف والعدالة، وتطوير هيكل حوكمة يعمل من أجل المنفعة المشتركة. وقال إنه ينبغي الدفاع عن العولمة الاقتصادية الشاملة والمفيدة للجميع، ومعارضة الأحادية والحمائية، ومساعدة البلدان النامية على تجاوز الفجوة التنموية للحفاظ على حيوية النمو الاقتصادي العالمي. ودعا إلى الدفاع عن عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم، وأن يكون فيه لجميع البلدان، بغض النظر عن حجمها، مكانها ودورها استنادا الى مبادئ ميثاق الامم المتحدة، مضيفا يجب أن ممارسة التعددية الحقيقية، ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة، وجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية.

في اطار الندوة تحدث نائب الامين العام للامم المتحدة للسياسات (Guy Ryder) عن ضرورة الالتزام بالمبادئ الاساسية الواردة في ميثاق الامم المتحدة ومنها التعددية وحكم القانون مشيرا الى الازمات التي تواجه المجتمع الدولي وعدم اليقين اثرت بشكل كبير على تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية اذ اصبح تحقيق هذه الاهداف صعب وبطيء، من جانب اخر اشار المتحدث الى ان الذكاء الاصطناعي وخروقات ميثاق الامم المتحدة تهدد المساواة الاجتماعية وطالب بتعزيز دور التضامن العالمي والتعددية العالمية في سبيل تحقيق مساواة والعدالة ومواجهة التحديات العالمية.

في سياق الندوة اشار عميد السلك الدبلوماسي في الصين السفير (Martin Mpana) الى ان التحديات العالمية مثل الاوبئة والهجرة والارهاب واختلال سلاسل التوريد وبطء تحقيق اهداف التنمية المستدامة والجوع وغيرها جعلت الامن العالمي في حالة حرجة واسهمت في ابطاء تحقيق اهداف الامم المتحدة للتنمية، وشدد على ضرورة ان يتحقق السلام والتعاون والتضامن والتعددية وتعزيز دور الامم المتحدة والتنمية في اطار الامم المتحدة التي تعد منصة للتعاون العالمي وان تسهم جميع الدول في تحقيق ذلك من خلال طرح وجهات نظر متعددة والحوار والثقة والعمل الجماعي بهدف مواجهة التحديات العالمية. كما اشاد بالتزام الصين بدورها في تطوير منظومة الامم المتحدة وبالتي تطور المجتمع الدولي من خلال العمل الجماعي.