القائم بالاعمال المؤقت يشارك في استضافة وزير دائرة الاتصالات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني

شارك القائم بالاعمال المؤقت حسين علي الرماح بتاريخ 12 اذار الجاري في اللقاء الذي نظمته عمادة مجلس السفراء العرب المعتمدين في الصين لاستضافة وزير دائرة الاتصالات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني ليو جيانشاو، وعدد من موظفي الدائرة المذكورة. في مستهل اللقاء القت عميدة السلك الدبلوماسي سفيرة لبنان ميليا جبور كلمة اشارت فيها ان الصداقة الصينية العربية راسخة ، متجذرة ، آخذة في النمو على اصعدة كثيرة ومختلفة ، فالدول العربية تثمن مواقف الصين عالية الصوت في المحافل الدولية تجاه القضايا العربية المحقة والعادلة، وفي مقدمتها موقف الصين التاريخي والعادل تجاه القضايا العربية المحقة ، على رأسها القضية الفلسطينية، ودعمها الثابت لحقوق الفلسطينيين من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقتنا ، ولرفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت اي ظرف او مبرر ، او ضم اراض عربية . كما ندعوكم للعمل معا لتقديم كافة انواع الدعم لتنفيذ خطة اعادة اعمار وتأهيل قطاع غزة. في السياق اشارت جبور الى الحاجة لجهود الصين ، بصفتها عضو دائم في مجلس الامن وداعمة لمبادئ القانون الدولي والشرعية والمواثيق الدولية ، ولما لها من مصداقية ووزن على الصعيد الدولي، لاتخاذ كل الاجراءات الممكنة في مواجهة المحاولات الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، ولفرض انسحاب الكيان الاسرائيلي من كافة الاراضي العربية المحتلة ، بما فيها سوريا ولبنان .

من جانبه اشار الوزير الصيني الى ان هذا الوقت الذي نعزز به العلاقات بين الصين والدول العربية التي شهدت تطورا ملحوظاً اذ اشار الى ان العام المقبل سيشهد عقد القمة العربية الصينية مما يشكل علامة فارقة بين الصين والدول العربية في تطور العلاقات في عالم مليء بالتحديات وعلى راسها الانعزالية بدلا من العولمة والانعزالية بدلا من التعددية والحمائية ضد الانفتاح في التجارة، مؤكدا صعود الدول النامية ومنها الصين والعرب التي تعتبر من دول الجنوب العالمي، مؤكدا ان موقف الصين لم يتغير من قضايا الشرق الأوسط والقضايا العربية ومشددا ان الصين ستظل متمسكة بمبداأ العدالة.

في السياق اشار الوزير الصيني الى ان جوهر عدم تسوية القضية الفلسطينية هو عدم تطبيق “حل الدولتين” لحد الان واكد ان الصين تدعم تأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وان غزة جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية وليست ورقة مساومة واشار الى ان الصين تدعم الوقف الشامل للعمليات العسكرية واعادة الاعمار كما تدعم انضمام فلسطين للامم المتحدة وتدعم مبدا حكم فلسطين من قبل فلسطين وحوكمة غزة بعد الحرب واشار الى ان تحقيق السلام الدائم في المنطقة مهم، وان الصين مستعدة للعمل من أجل الاستقرار والسلام والعدالة في العالم.