نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية يلقي كلمة العراق في منتدى التعاون العربي-الصيني
القى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيد فؤاد حسين يوم الخميس الموافق 2024/5/30 كلمة جمهورية العراق في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني المنعقد في العاصمة بكين. أشار فيها إلى أن العلاقات العربية-الصينية وصلت إلى مراتب استراتيجية، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من ما يقارب 25 مليار دولار عند إنشاء المنتدى عام 2004 ليصل إلى ما يقارب 400 مليار دولار عام 2024.
وأكد السيد الوزير أن الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية تفتح مجالات أوسع للتعاون الاقتصادي القائم على أسس التعاون الشامل والتنمية، وبحث إمكانية الاستفادة من تجارب وخبرات الجانب الصيني في مختلف المجالات. ونظراً لما يعانيه العالم عموماً والمنطقة العربية خصوصاً من تحديات كبيرة جراء التغيرات المناخية وتفاقم مشكلة التصحر، فقد أصبحت الحاجة ماسة لتوسيع آليات التعاون مع الصين لتشمل الاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة.
واشار السيد الوزير الى ان العلاقات العربية-الصينية تتمتع بتاريخ عريق منذ آلاف السنين، عندما كانت حضارتا الطرفين في تعاون مستمر اقتصادياً وتجارياً على خط الحرير القديم. مؤكدا إن إحياء هذا الخط والمتمثل بمبادرة الحزام والطريق، التي مر عليها عشرة أعوام حتى الآن، تعد من المبادرات المهمة للنهوض بالواقع الاقتصادي ليس فقط للدول العربية وإنما لجميع الأعضاء المنضمين فيها والبالغ عددهم أكثر من 150 دولة.
واكد انه ولما يتميز به العراق من موقع جغرافي استراتيجي، فضلاً عن علاقته الاقتصادية المتنامية مع الصين في الآونة الأخيرة، وشراكته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، جعلت الحكومة العراقية تفكر جدياً في أهمية ربط الصين شرقًا بدول أوروبا غرباً. لذا أطلق دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني مشروع طريق التنمية، الذي سيربط ميناء الفاو الكبير جنوب العراق بتركيا وصولاً إلى أوروبا وآسيا، بطول 1200 كيلومتر داخل العراق.
وثمن السيد الوزير مواقف دولة الصين الصديقة تجاه مجمل القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وموقفها من القرارات الأممية بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المحتل، فضلاً عن تصويتها الداعم لانضمام فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة. كما أشاد بجهود الأصدقاء الصينيين في تبنيهم المصالحة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، واستكمالهم للجهود الدبلوماسية التي بدأها العراق في هذا المجال.
ورحب السيد الوزير بجهود الحكومة الصينية بدعمها المتواصل لتهدئة الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن وسوريا.