نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة يستقبل وكيلة الأمين العام للأمم المُتحدة للشُؤُون السياسيَّة وبناء السلام
إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، يوم الأحد المُوافق 22 كانون الثاني2023، وكيلة الأمين العام للأمم المُتحدة للشُؤُون السياسيَّة وبناء السلام السيّدة روزماري ديكارلو، ترافقها السيّدة جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة بعثةالأمم المتحدة لمُساعدة العراق (UNAMI)، في مقر وزارة الخارجيَّة ببغداد.
في مستهل اللقاء، أعرب السيّد الوزير عن امتنانه للدور الذي تلعبه الأمم المُتحدة في العراق عبرمُساندتها ودعمها العمليَّة الديمقراطيَّة، مُؤكِّدًا؛تطلع العراق إلى المزيد من الدعم الأممي لمُواجهةالإرهاب، والمُساعدات الأمميَّة الممكنة للاستجابة للاحتياجات الإنسانيَّة الضروريَّة الطارئة لتعزيزقدراته.
وأشار معاليه إلى إمكانيَّة الحكومة العراقيَّة على تحقيق النجاح، بالرغم من وجود تحديات أمنيَّةداخل البلاد، الأمر الذي يعكس حالة إيجابيَّة وتطور يطرأ على العمليَّة السياسيَّة في العراق، مَّؤكِّداً؛على أهميَّة الدور الأمميّ في تقديم المُساعدة والمشورة، لاسيما أنَّ العراق لايزال بحاجة إلى الخبرةوالمُساعدة من الأمم المُتحدة، التي من الممكن أنَّ تحقق تغييراً نوعياً.
مُضيفًا؛ أنَّ الحكومة العراقيَّة حريصة على تنفيذ البرنامج الحكوميّ من خلال إعدادها لبرنامجيؤمن احتياجات المجتمع العراقيّ في إعادة التوازن ومُواجهة الإرهاب، فضلاً عن إتخاذها القراراتالمُهمة التي تصب في مصلحة المواطن العراقيّ.
وفي الملف الأمنيّ أشار السيّد الوزير إلى أنَّ الجانب الأمنيّ جيد في الوقت الحاليّ، وهذا لا يعنيعدم وجود تحديات أمنيَّة، إلّا أنّ تحسناً جوهرياً طرأ في الواقع، مّشيراً؛ إلى أهميَّة التعامل معالتحديات الحالية مع الجانب التركيّ والإيرانيّ بهذا الشأن يتم بدبلوماسيَّة أعلى، لاسيما أنَّالكثير من المُشتركات التأريخيَّة والثقافيَّة والإجتماعيَّة تجمعنا، مُؤكَّداً؛ على ضرورة أتباع لغةالحوار في إيجاد مخرج لتلك الازمات.
وتطرق معاليه إلى قلق الحكومة العراقيَّة من جمود الاتفاق النوويّ الإيرانيّ، لافتاً إلى ضرورةأحياء هذا الملف، على الرغم من إنَّ المنطقة تشهد توتراً أقل من السابق وخاصةً بين إيرانوالسعوديَّة.
وناقش الجانبان تطورات الحرب الروسية–الأوكرانيَّة، إذ أكَّد السيّد الوزير على إمكانيَّة مجموعةالإتصال المُنبثقة عن الجامعة العربيَّة بمُشارَكة العراق في لعب دور إيجابيّ لحلِّ هذه الأزمة، والأخذبزمام المُبادرة، مُشدداً على ضرورة أنَّ تكون المُبادرة تحت مظلة الأمم المُتحدة في تقليل التوترالروسيّ–الأوكرانيّ.
كما بحث الجانبان تأثيرات التغيير المناخيّ وشحة المياه في العراق، وأشار معاليه إلى حرصالعراق على المُشارَكة بوفد رفيع المُستوى في قمة المياه التي ستعقد في نيويورك في آذار المُقبل.
من جانبها، قدمت السيّدة روز كارلو، التهنئة للسيّد الوزير والحكومة العراقيَّة على فوز العراقببطولة خليجي 25، التي أقيمت في مُحافظة البصرة، مُؤكِّدةً على أهميَّة البطولة التي عكستالتضامن والوحدة الوطنيَّة في المجتمع العراقيّ، وجددت دعم الأمم المُتحدة لوحدة العراق أرضاًوشعباً ودعم أمنه واستقراره وسلامة أراضيه والوقوف مع العراق في معركته ضد كل أشكالالإرهاب، مُؤكِّدةً على التزام الأمم المُتحدة بمُساعدة العراق في مُواجهته للتحديات الأمنيَّة، لاسيماأنَّ العراق لديه الكثير من الإمكانيات لمُواجهة هذه التحديات سواء كانت أمنيَّة أو إقتصاديَّة، وهولايزال شريك أساسي للأمم المتحدة.
هذا ونوّهت السيّدة كارلو إلى أهميَّة تعزيز لغة الحوار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، في ظلالتوتر الذي يخيم على المنطقة، بالإضافة إلى الجمود في العلاقات بين دول المنطقة، إذ إنَّ الحوارمن شأنه أنَّ يعزز الأمن والإستقرار وينعكس إيجاباً على العلاقات بين الدول إقليميّاً.
هذا وحضر اللقاء السفير عمر البرزنجيّ والسفير محمد بحر العلوم المندوب الدائم لجُمْهُوريَّةالعراق لدى الأمم المُتحدة في نيوريوك، ورئيس دائرة المُنظمات والمُؤتمرات الدوليَّة وكالةً د. عباسكاظم عبيد.