من دافوس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة؛الحكومة العراقيَّة وضعت على طاو لة الحوار التحديّ الأمنيّ المُشترَك بين بغداد وطهران وأنقرة بشأن الجماعات الإرهابيَّة وكيفيَّة إنهاء تواجدها
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، في حلقة نقاشيَّة تحت عنوان “الشرقالأوسط، نقطة اللتقاء؟ أو أرض معركة“، بحضور كلٍ من وزير الخارجيَّة السعوديّ الأمير فيصل بنفرحان، ووزيرة الدفاع الهولنديَّة السيّدة كايسى اولنكرين، ووزير الماليَّة الأردنيّ السيّد محمدالعسيس، والمبعوث الخاص للأمم المُتحدة إلى اليمن، السيّد هانس كروندبيرك.
وخلال كلمته أشار السيّد الوزير إلى أنَّ العراق منذ عام 2003، إنتهج سبيل الديمقراطيَّة للتعاملمع الوضع الداخليّ للبلد، والربط بين السياسة الداخليَّة والإقليميَّة بمُواجهة توترات المنطقة،مُشيراً إلى أنَّ مكانة العراق الحاليَّة تُعَدُّ نوعيةً، لما يمتلكه من علاقات جيّدة مع العديد من دولالعالم، مُستثمرًا هذه العلاقات للعب دور مهم وأساسيّ، لافتاً؛ إلى نقاط التحوّل في السياسةالخارجيَّة، إذ كان نتاجها “مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة“،بنسختَيه الأولى في بغداد والثانية فيعمّان.
وأكَّد السيّد الوزير أنَّ الأمن داخل العراق يؤثر على الأمن الإقليميّ، والأمر مرتبط بشكل عكسيّكذلك، مُشيراً إلى الحاجة إلى أمن إقليميّ عبر إستخدام لغةِ الحوار في تخفيف التوترات.
مُضيفًا؛ إنَّ العراق ضد أي نوع من أنواع الحروب، لافتاً؛ إلى أنَّ هناك بعض المشاكل مع تركيا وإيرانفي موضوع الاعتداءات التي طالت الأراضيّ العراقيَّة، بذريعة وجود بعض المُنظمات المُسلَّحة التيتهدد أمن مناطق دول الجوار.
هذا ولفت السيّد الوزير إلى أنَّ الحكومة العراقيَّة وضعت على طاولة الحوار التحديّ الأمنيّ المُشترَكبين بغداد وطهران وأنقرة بشأن هذه الجماعات والتنظيمات، والإعداد لرؤية في كيفيَّة إنهاءتواجدها، في ضوء الالتزام بالدستور العراقيّ، مؤكِّداً؛ أنَّ لغة الحوار هي الحل الوحيد للمشكلاتالتي يجب حلها من داخل دول الجوار نفسها، وبعضها من قبل الحكومة العراقيَّة، كما دعا السيّدالوزير إلى تحقيق ذلك عبر حوارات مُكثفة وبشكل تشاركيّ.
مُشيرًا إلى وجود بعض التهديدات والتحديات من بقاء المُخيمات في سوريا سيما المناطق القريبةمن الحدود العراقيَّة التي تنشط فيها جماعات داعش الارهابيَّة، ما يُعَدُّ مصدر قلق للحكومةالعراقيَّة.