نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجيَّة يستقبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الساميلتحالف الحضارات
إستقبلَ نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، يوم الخميس المُوافق 2022/12/8، نائبالأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات السيّد ميغل مورتانيوس.
في مُستهل اللقاء رحَّب السيّد الوزير بزيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، ومُشارَكتهفي مُنتدى الحضارات العريقة الذي عقد في بغداد بتاريخ 2022/12/4.
وأكَّد السيّد الوزير على أهميَّة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، وأنَّ تواجد الأمم المتحدة ووكالاتهاالمتخصصة ونشاطاتها المتعددة يشكِّل أهميَّة بالغة لتقديم الدعم والمساعدة الفنية إلى المُؤسساتالوطنيَّة، لاسيما في مجال بناء القدرات وإعادة اعمار المناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابيّ،وأنَّ الحكومة العراقيَّة وضعت ضمن أولوياتها إعادة الاعمار والسلم المجتمعيّ وإعادة الاندماج،وكذلك إعادة اعمار المواقع الأثريَّة والثقافيَّة ودور العبادة التي دمرتها عصابات داعش الإرهابيَّة،مُضيفاً بإنَّ عصابات داعش الإرهابيَّة ارتكبت جرائمها على جميع مكونات الشعب العراقيّ وجميعأديانه وطوائفه.
وأكَّد الجانبان على ضرورة التضامن والتعاون في موضوع إعادة التماسك المجتمعيّ بين المكوناتوالمجتمعات المحليَّة لاسيما في مدينة سنجار وسهل نينوى والمناطق الأخرى وتوفير البيئة الملائمةلعودة الايزيدين وأبناء الديانة المسيحيَّة والعمل على إعمار دور العبادة خاصتهم.
من جانبه، قدم السيّد ميغل مورتانيوس شكره على الجُهُود المبذولة من قبل الحكومة العراقيَّةووزارة الخارجيَّة للتهيئة وعقد الإجتماع الوزاريّ السادس لمُنتدى الحضارات العريقة في بغداد،مُقدمًا التهنئة للعراق على نجاح المُؤتمر واعتماد إعلان بغداد الذي يمثل قيمة مُضافة للجُهُودالراميَّة إلى حوار الحضارات والثقافات والتلاقيّ بين الشعوب والأمم، مُضيفًا أنَّ زيارته إلى العراقتعَد مُهمة جدًا وإيجابيَّة ومن جهات متعددة، وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة قد أجرى العديدمن اللقاءات مع زعماء وممثليّ الطوائف الدينيَّة في العراق، مُشيرًا إلى أنه زار مدينة النجفالأشرف وأجرى لقاء مُهمًا وناجحًا مع المرجع الدينيّ آية الله السيّد علي السيستانيّ، وتبادلالحديث حول أهميَّة التعايش بين الأديان والمذاهب ونبذ الفكر المُتطرف وخطاب الكراهيَّة واشاعةثقافة التسامح ونشر رسالة السلام في العالم، والتي تُعَدُّ ضمن خطة العمل التي وضعتها الأممالمتحدة حول حماية المواقع والمعابد الدينيَّة.
مُؤكَّدًا؛ إستمرار الأمم المتحدة ورغبتها في تقديم الدعم والاستشارات اللازمة إلى العراق في مُختلِفالمجالات حسب الأولويات التي تحددها الحكومة العراقيَّة.
وفي الختام أكَّد السيّد نائب الأمين العام للأمم المتحدة على أهميَّة إرسال فريق خبراء من الأممالمتحدة والمنظمات الدوليَّة لزيارة الأماكن التراثيَّة والدينيَّة في سنجار لتسجيل الأضرار والمساعدةفي إعادة اعمارها لتأكيَّد مُساهمة المجتمع الدوليّ ودوره في هذا المجال، وأتفق الجانبان علىأهميَّة إستمرار التنسيق وتبادل الزيارات لتحقيق هذه الأهداف.