وكيل الوزارة لشُؤُون التخطيط السياسيّ يلتقي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام)
التقى وكيل الوزارة لشُؤُون التخطيط السياسيّ د. هشام العلويّ، اليوم الجمعة المُوافق 2023/4/7، مع مدير مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) د. أحمد أويصال، بحضور سفير جُمْهُوريَّة العراق في أنقرة السيّد ماجد اللجماويّ، ورئيس دائرة الدول المجاورة السيّد محمد سلمان.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز وتطوير العلاقات الثنائيَّة، وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الصديقين، وأكـَّد السيّد الوكيل : أنَّ العراق مُتمسِّك بإقامة أفضل العلاقات مع الجارة تركيا على أساس مبادى الصداقة وحُسن الجوار والاحترام المتبادل وأنَّ العلاقة بين بغداد وأنقرة مُرتكِزة على قواسم مُشترَكة تاريخيَّة، وجغرافيَّة، واجتماعيَّة، ومصالح وتحديات مُشترَكة تجمع الشعبين الجارين، مُشدِّداً على أنَّ العلاقات السياسيَّة القويَّة بين البلدين تمثل القاعدة الرصينة لإنشاء صرح التعاون المُشترَك في المجالات الأمنيَّة، والاقتصاديَّة، والصحيَّة، والخدميَّة، مُضيفاً: أنَّ الحكومة العراقيَّة اعتمدت العديد من الإجراءات من أجل دعم الاقتصاد الوطنيِّ، وجذب الاستثمار، مُشيداً بالمنتوجات التركيَّة كونها تحظى بثقة المُواطِن العراقيِّ؛ لأنها تمتاز بالجودة العالية، واعتدال أسعارها، مُشيراً إلى أنَّ العراق يمتلك مُقوِّمات الصعود، والارتقاء إلى مصافِّ الدول المُتقدِّمة من خلال ثروته النفطيَّة، والزراعيَّة، والصناعيَّة، والسياحيَّة، ويسعى لزيادة حجم التبادل التجاريِّ، والاستثمار مع الدول الصناعيَّة المُتطوِّرة لبناء المصانع، والمعامل، وتنويع مصادر الاقتصاد، ودعم الميزانيَّة العامَّة للعراق.
مُبيِّناً: أنَّ الاتفاق على تفعيل “طريق التنمية”، أي: القناة الجافّة التي تتكوّن من طريق برّي وسكك حديد يربط العراق بتركيا، ويمتدُّ من البصرة إلى الحُدُود التركيّة، سيسهم في إنعاش التجارة البينيّة بين البلدين، ويزيد من حجم التبادل التجاريّ.
وفي الملف الأمنيّ؛ دعا السيّد الوكيل إلى أهمّـيَّة استكمال الإجراءات القانونيَّة لتوقيع مُذكـَّرة تفاهم بين وزارتيّ داخليَّة البلدين، في إطار تعزيز العلاقات بينهما.
وبخصوص تواجد الـ (PKK) في العراق شدد السيّد الوكيل على أنَّ تواجد الـ (PKK) ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى فترة موغلة في القدم وقد استغل هذا التنظيم ظروف مر بها العراق أسهمت بشكل كبير في استقراره في شمال العراق وتمدده إلى مناطق أخرى، ولم يكن للعراق خيار في هذا التواجد وأنَّ السبيل الوحيد الناجع لمعالجة هذا التحديّ المُشترَك هو تعزيز التعاون الأمنيّ والاستخباراتيّ وإيجاد آليّة مُشترَكة تستجيب لشواغل البلدين في هذا الإطار، ونحن حريصون على الاستجابة للشواغل الأمنيَّة التركيَّة ولكن من خلال الحوار البناء الذي يرتكز على الاحترام المتبادل وعلاقات الصداقة والابتعاد عن الأعمال أحادية الجانب ونحن على أتم الاستعداد للاستقبال والتفاهم عن كل ما من شأنه تحقيق الأمن وإبعاد أي دولة جوار عن أي نوع من أنواع الأذى.
من جانبه، أكَّد د. أحمد أويصال استعداده للتعاون مع معهد الخدمة الخارجيَّة والمراكز العراقيَّة، وتأسيس جامعة عراقيَّة-تركيَّة في العراق يدرس فيها ثلاث لغات العربيَّة والتركيَّة والإنكليزيَّة لتبادل الخبرات بين البلدين.
وفي ختام اللقاء تم الإتفاق على دراسة توقيع مُذكرة تفاهم للتعاون المُشترَك بين معهد الخدمة الخارجيَّة ومركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) لتبادل الخبرات والتعاون في مجالات التدريب وتطوير القدرات وإقامة الندوات والحلقات النقاشيَّة.