نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين يستقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلاميّ
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم الإثنين المُوافق 2023/8/28، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلاميّ السيِّد حسين إبراهيم طه، والوفد المرافق له.رحب السيِّد الوزير بالوفد الزائر، مُؤكَّداً على أهمّيَّة تظافر الجُهُود مع المنظمة الدوليَّة لتعزيز الوحدة والتضامن وكذلك الالتزام بالعمل المُشترَك إزاء القضايا الهامّة التي تواجه الأمة الإسلاميَّة، مُشيداً بجُهُود المنظمة في الدعم والإعداد لإنجاح اجتماع مجلس وزراء خارجيَّة المنظمة بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف، والذي دعى إليه العراق، مُؤكَّداً على ضرورة مُواجهة هذه الأفعال المستنكرة، والتي تغذي ظاهرة الاسلاموفوبيا وتشكل تهديداً للتعايش بين الأديان والسلم الأهلي، في مجتمعاتٍ عديدة في العالم، حيث أنَّ عنوان حريَّة التعبير وحقِّ التظاهر لا يبرر هذه الأفعال والتصرفات والتي تمثل اعتداءاً على حريات الآخرين وقيمهم ومعتقداتهم، مُشيراً إلى أهمّيَّة تبني مبادرة من قبل المنظمة الدوليَّة للتحاور مع الإتحاد الأوروبيّ والدول المعنيَّة ومنظمات المجتمع المدنيّ فيها للقضاء على هذه الأفكار والتصرفات المشينة، ووجوب إحترام مشاعر ومقدسات أكثر من ملياري مسلم حول العالم.وأكّد السيِّد الوزير على ضرورة بذل الجُهُود والعمل اللازم خلال اجتماعات الجمعيَّة العامّة للأمم المتحدة في شهر أيلول القادم في نيويورك لضمان إصدار قرارات دوليَّة تتضمن عدم الإساءة إلى الكتب السماوية أو ازدراء الأديان والرموز الدينيَّة والعمل على مكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا، كما طرح معالي الوزير فكرة الدعم لمكتب منظمة التعاون الإسلاميّ في بغداد وإدارته وتحويله لمكتب إقليميّ، مُؤكَّداً على أهمّيَّة إستمرار الاجتماعات لأخذ المبادرات ووضع حلول لكثير من المشاكل.من جانبه، أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلاميّ حسين إبراهيم طه بموقف الحكومة العراقيَّة إزاء حرق القران الكريم ودعوتها لعقد اجتماع استثنائيّ لوزراء خارجيَّة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ في نهاية شهر تموز الماضي، لافتاً إلى أهمّيَّة القرار الذي خرج عن الاجتماع وكان له تأثير مهم في مُواجهة هذه الجرائم، مُؤكَّداً على أهمّيَّة تظافر الجُهُود الجماعيَّة لمحاربة التطرف وجرائم الكراهيَّة والإساءة إلى الأديان السماويَّة.