نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة يلتقي نظيره اليمنيّ؛ ويُؤكِّد على ضرورة إنهاء الصراع الدائر منذ عدّة سنوات بين أبناء اليمن
وجرى في اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين في ضوء ما يجمع البلدين من روابط الأخوّة، والمصالح الحيويّة التي يأمل كلا الجانبين الارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الشقيقين.
وأعرب السيّد الوزير عن اهتمام العراق بمُجرَيات الأحداث في اليمن، مُؤكّداً ضرورة إنهاء الصراع الدائر منذ عدّة سنوات بين أبناء البلد الواحد، وأفصح بالقول: نُتابِع ما يحدث في اليمن، ونشعر بالقلق إزاء تطوُّرات الأحداث، مُضِيفاً: المسألة اليمنيّة من شواغل السياسة العراقيّة، ونحن مُستعِدُّون بحكم موقع العراق الجيوسياسيّ لتقديم كلِّ ما من شأنه إنهاء الحرب، لافتاً إلى أنّ: موقفنا هو أنَّ يجلس جميع الأطراف إلى طاولة الحوار، داعياً الجميع إلى الارتكان إلى هذا الخيار لتلافي المزيد من الدمار، وما خلّفه الصراع من آثار مُجتمَعيَّة تنعكسُ سلباً على الأمن والتنمية.
مُؤكّداً أنّ الأوضاع في اليمن تُؤثّر في الوضع الأمنيّ الإقليميّ، وينبغي العمل الجاد على بسط الأمن، وتثبيت الاستقرار.
من جهته، هنَّأ د. أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجيّة اليمنيّ السيّد الوزير بمُناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، وتجديد الثقة له وزيراً لخارجيَّة جُمْهُوريَّة العراق، وقدم التعازي لحكومة وشعب العراق جرّاء حادثة انفجار صهريج داخل مرآب سيارات في بغداد،
وأعرب عن أنّ حُكُومة بلاده تُولِي موضوع الحوار الداخليّ أهمّية قُصوى، وتُشدّد على ضرورة عدم التدخُّل في الشأن الداخليّ اليمنيّ؛ لأنه يتسبَّب بتفاقم الأزمة، وتصاعُد وتيرة العنف، مُشدّداً على توجُّه الحكومة اليمنيّة الجاد للتوصّل إلى اتفاق سلام، وإنهاء النزاع.
كما دعا الوزير اليمنيّ إلى تفعيل اتفاقيّة التعاون الثقافيّ بين العراق واليمن في إطار المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين.