العراق يستعيد ثلاث قطع أثرية نادرة من نيويورك: خطوة جديدة في مسار حماية الإرث الحضاري

استعادت سفارة جمهورية العراق في واشنطن، ثلاث قطع أثرية نادرة تعود للحضارتين السومرية والبابليّة، وذلك في إنجاز جديد يعكس الجهود الدبلوماسية الحثيثة لحماية الإرث الثقافي العراقي. وتمت عملية الاستعادة بالتعاون مع وحدة مكافحة تهريب الآثار في مكتب المدعي العام لولاية نيويورك، في خطوة تؤكد التزام العراق الراسخ باستعادة آثاره المنهوبة وإعادتها إلى موطنها الأصلي.

وقد جرت مراسم التسليم الرسمية في نيويورك، حيث وقّع محضر الاستلام كل من سفير جمهورية العراق لدى الولايات المتحدة، السيد نزار الخيرالله، ورئيس وحدة مكافحة تهريب الآثار في مكتب المدعي العام لولاية نيويورك، السيد ماثيو بوغدانوس. وتأتي هذه الخطوة ثمرة تنسيق دقيق بين الجانبين، وتعكس مدى فاعلية التعاون الدولي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار.

وتؤكد السفارة أن هذه العملية ليست سوى محطة ضمن مسار متواصل من العمل المشترك مع السلطات الأميركية، والمؤسسات الأكاديمية والثقافية ومنها متحف المتروبوليتان للفنون، من أجل استرداد المزيد من الكنوز العراقية التي هُرّبت خلال العقود الماضية. وتشدد على أن استعادة هذه القطع تسهم في صون ذاكرة العراق التاريخية، وتعكس اعتزاز العراقيين والعالم بهذا الإرث الإنساني الفريد.

وتواصل السفارة جهودها الدبلوماسية في هذا الملف الحيوي، انطلاقاً من إيمانها بأن حماية التراث الثقافي تمثل مسؤولية وطنية وإنسانية مشتركة